في هجوم مباغت نفذته مسيّرة انقضاضية في معسكر تدريب لواء غولاني، أحد الوحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، تعرضت إسرائيل لهجوم قوي من قبل حزب الله. تم استهداف المعسكر الذي يقع بالقرب من منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين بجروح، بينهم 8 حالات خطيرة. اعتبرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية هذا الهجوم الأكثر دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب الحالية.
وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية كيفية تنفيذ الهجوم، حيث تم إطلاق صاروخ من المسيّرة على المعسكر ليصطدم بقاعة الطعام، مما أسفر عن وقوع الضحايا وسقوط الجنود القتلى والمصابين. لم تدوي صافرات الإنذار في المعسكر قبل وصول المسيّرة، مما سمح لها بالوصول إلى هدفها بنجاح. كانت هذه العملية الهجومية جزءًا من تحدي طويل بين إسرائيل وحزب الله في المنطقة.
تفاعل النشطاء اللبنانيين والعرب بشكل كبير مع الهجوم على بنيامينا والخسائر البشرية التي نتجت عنه. أبدى العديد منهم انزعاجهم من استمرار عمليات العدوان الإسرائيلية وما تتسبب فيه من خسائر بشرية. رأى البعض أن الهجوم على لواء غولاني قد يكون بداية لنهاية إنجازاته في جبهة الشمال، بينما توقع آخرون أن تستمر إسرائيل في حربها على لبنان بشكل متواصل.
تمت ذكر العديد من التعليقات التي استنكرت عنف إسرائيل وجرائم الحرب التي ترتكبها بحسب تقديرات النشطاء. وقد أشار بعضهم إلى تعرض الجيش الإسرائيلي لضربات متعددة في مختلف الجبهات، وكذلك في المدن المحتلة. قال آخرون إن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل في الهجوم لن تجبرها على التوقف عن عملياتها في لبنان وغزة. تم فتح تحقيق رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي للتحقيق في ملابسات الهجوم.
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنهم يعيشون في حالة حرب، وأن الهجوم على معسكر غولاني كان قاسيًا وأسفر عن نتائج مؤلمة. تأكيدًا على جدية الوضع الراهن وعلى أهمية التصدي لأي تهديدات تواجه إسرائيل. تواصلت الانتقادات والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تبادل وجهات نظر مختلفة حول الوضع السياسي والعسكري في المنطقة وتأثيرات الهجمات الدموية على الأطراف المتورطة.