بعد ستة أيام من إعلان انشقاق قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بالسودان، أعلن خمسة أعضاء من المجلس الاستشاري لهذه القوات انشقاقهم وانضمامهم إلى الجيش. ووصل هؤلاء الانشقاقيون إلى مدينة بورتسودان، حيث اتهموا قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتخطيط للاستيلاء على السلطة والسيطرة على سواحل السودان المطلة على البحر الأحمر.

وأكد المنشقون خلال مؤتمر صحفي في بورتسودان أن سعي قوات الدعم السريع للسيطرة على السواحل يخدم مصالح دول أخرى وكان سببا رئيسيا في اندلاع الصراع. كما كشفوا عن مشاريع ضخمة في ولاية البحر الأحمر بتكلفة تقدر بـ30 مليار دولار، تتضمن مطارات وموانئ ومعسكرات تدريب لنشر ألوف المقاتلين على الساحل.

وأشار المتشققون إلى رفض الجيش لهذه المشاريع خوفا من تأثيرها على السيادة الوطنية، مما دفع “حميدتي” لتهديد باستيلاء على السلطة في حال عدم الموافقة عليها. وأكدوا أن الانشقاق جاء بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأن الاتفاق الإطاري لم يكن السبب الرئيسي في الحرب بل كانت هناك أطماع شخصية لـ”حميدتي” في تسلم السلطة.

وأوضح مدير الإدارة الفنية في إعلام الدعم السريع أن الإعلام يديرها شركة إسرائيلية من خارج السودان، وأن التسجيلات المنسوبة لـ”حميدتي” مفبركة وتدار من أطراف خارجية. كما اتهم بأن هناك خبراء أجانب وجهات خارجية وراء نشر معلومات مضللة لإثارة التوتر، وأن الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر 2022 ليس السبب الرئيسي في اندلاع الحرب.

وأشار رئيس قطاع الإعلام السابق في المجلس الاستشاري لقائد الدعم السريع إلى التحذيرات التي قدمها بخصوص اللعب بالأجهزة الأمنية والعسكرية، معربا عن توقعه لفوز الجيش على قوات الدعم السريع المتمردة. يأتي ذلك في سياق تصاعد الصراعات الداخلية في السودان وتداعياتها على الأمن والاستقرار في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.