استضافت المملكة العربية السعودية ورشة عمل دولية في جدة لمناقشة الخطة الخليجية الاسترشادية لمكافحة مقاومة الميكروبات في المجال البيطري. حضر الورشة ممثلون من دول مجلس التعاون الخليجي والجهات ذات العلاقة، وتم خلالها استعراض الخطة للفترة من 2024 إلى 2027 بهدف التصدي لتفشي المقاومة الجرثومية للمضادات. تم اقتراح الخطة من قبل المملكة في إطار تعزيز التعاون بين دول المجلس وتبادل الخبرات في مكافحة هذه الظاهرة.
تنظيم المملكة لهذه الورشة يعكس جهودها الحثيثة في مكافحة المقاومة الميكروبية، حيث تم تناول دور اللجنة الوطنية للميكروبات المقاومة للمضادات ودور الدول الأعضاء في مواجهة هذه الظاهرة. تم أيضًا مناقشة إعداد خطة زمنية للتعامل مع المقاومة الجرثومية للمضادات وآليات بناء القدرات وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في هذا المجال.
تم التركيز خلال الورشة على أهمية مكافحة مقاومة الميكروبات في مجال البيطرة نظرًا لتأثيرها على صحة الإنسان والحيوان والبيئة. وتهدف الخطة الخليجية الاسترشادية إلى توحيد الجهود بين دول مجلس التعاون الخليجي وتنسيقها لمواجهة التحديات المشتركة في هذا المجال، مع التركيز على تحقيق مبدأ الصحة الواحدة.
تعكس جهود المملكة الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة مقاومة الميكروبات، كما تسعى لتطوير القدرات وتبادل الخبرات بين الدول للتصدي لهذه الظاهرة. ويعتبر تفشي المقاومة الجرثومية للمضادات تحديًا عالميًا يتطلب جهودا مشتركة وتكاملية للتصدي له وحماية الصحة والبيئة.
من المهم أن يستمر التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لمواجهة مشكلة مقاومة الميكروبات وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا الصدد. ويجب اتخاذ إجراءات فعالة لتطبيق الخطة الخليجية الاسترشادية وتعزيز التعاون القائم بين الدول للحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة.
يجب على الجهات المعنية داخل الدول وخارجها العمل بجدية والاستفادة من الورشة الدولية لتحسين جهودها في مكافحة تفشي مقاومة الميكروبات، والسعي نحو تحقيق أهداف الخطة الخليجية الاسترشادية بشكل فعال. وسوف تكون هذه الجهود المشتركة حاسمة في حماية الصحة العامة والبيئة وضمان استدامة القطاع البيطري.
