ذكرت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا شمال غزة، حيث قصف 5 منازل مأهولة قرب الدوار الغربي في المنطقة مما أسفر عن سقوط أكثر من 35 شهيدًا. وقد أطلق الأهالي مناشدات لحفظ الشهداء والمصابين بعد تعطل خدمات الإسعاف في بيت لاهيا، وذلك بسبب عدم قدرة الإسعاف على الوصول إلى المنطقة وتقديم العلاجات الضرورية.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص لا يزالون مفقودين في المنطقة المستهدفة التي كانت تضم عددًا كبيرًا من النازحين بسبب التصاعد الحاد للعدوان على الشمال. وفي الأيام الأخيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة لمناطق شمالي غزة، ومن المزعوم أن ذلك يأتي في إطار محاولة لمنع حماس من التمكن واستعادة نفوذها في هذه المناطق، بينما يعتقد الفلسطينيون أن إسرائيل تستهدف احتلال المنطقة وتشريد سكانها.
من جانبها، قامت السلطات المحلية بنداءات عاجلة للمساعدة في عمليات انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض في بيت لاهيا، في ظل تعطيل خدمات الإسعاف وعدم قدرتها على الوصول بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على المنطقة. وتعتبر هذه المجزرة واحدة من أسوأ القصف التي شهدتها غزة حتى الآن، حيث لم تتمكن السلطات المحلية من التعامل مع حجم الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عن القصف.
وقد أثارت هذه الأحداث موجة من الغضب والاستنكار في الشارع العربي والدولي، حيث طالبت العديد من الجهات بوقف الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وبإجراء تحقيق دولي شفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الجناة على هذه الجرائم البشعة. وفي ظل استمرار التصعيد العسكري في القطاع، تشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، مما يتطلب تدخل عاجل وفعال من المجتمع الدولي لوقف المجازر وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
