سجلت المدينة المنورة تقدمًا في المؤشر العالمي للمدن الذكية للعام 2024، لتحتل المرتبة 74 عالميًا بعد ارتفاعها بـ11 مرتبة من العام السابق. تحافظ المدينة على المرتبة السابعة عربيًا وتعكس مستوى التقدم الديمغرافي والتكنولوجي الذي تشهده المدينة. ويشير المؤشر إلى جاهزية المدن واستخدامها للتكنولوجيا في خلق بيئات حضرية مستدامة، ويعكس التقدم العام للمملكة العربية السعودية والمدينة المنورة بشكل خاص في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الإستراتيجيات الحضرية. وتعكس هذه المبادرات تطلعات رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تحسين جودة الحياة للسكان والزائرين.

وتقود هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بالتعاون مع القطاعات الحكومية الأخرى جهودًا لتعزيز التنسيق وتنفيذ المبادرات الرقمية في العديد من القطاعات. وقد أسهمت هذه الجهود في رفع مستوى المدينة المنورة ضمن قائمة المدن الذكية في العالم، وتعزز التقدم الوطني العام وتطوير الاستراتيجيات الحضرية. كما تستفيد المبادرات من برامج الحكومة الداعمة مثل برنامج جودة الحياة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتوجهات القيادة السعودية.

تم ادراج المدينة المنورة ضمن قائمة مؤشر المدن الذكية لعام 2021، وتصاعدت في المراتب لتكون ثاني مدينة سعودية بعد الرياض. ومع انضمام مكة المكرمة وجدة للقائمة، أصبحت خامس مدينة سعودية تحقق تصنيف عالمي في المجال. يقيس المؤشر استخدام التكنولوجيا في بناء مجتمعات ذكية ومستدامة، ويشمل عناصر متنوعة مثل الصحة والسلامة والحركة والحكم والمشاركة، بالإضافة إلى العمل والتعليم.

تأتي هذه الجهود ضمن سعي المملكة العربية السعودية لتطوير المدن وتحسين جودة الحياة لمواطنيها والزوار. وتعتمد هذه الجهود على التكنولوجيا والابتكار في توفير بيئة حضرية تحقق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية والاجتماعية. وتسعى المدينة المنورة وغيرها من المدن السعودية المدرجة في قائمة المدن الذكية لتعزيز التنمية الحضرية وتقليل الانبعاثات الكربونية وتوظيف التقنيات الرقمية لتعزيز جودة الحياة وكفاءة استخدام الموارد.

هذه الجهود تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التطور في مختلف القطاعات. وتعكس تقدم المدن السعودية وتصنيفها ضمن قائمة المدن الذكية العالمية التزامها بالابتكار والتقنية في خدمة تحقيق التوازن بين البعد الاقتصادي والاجتماعي في بيئة حضرية مستدامة. وتعتبر هذه المبادرات جزءًا من الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز التكنولوجيا لبناء مستقبل أفضل للمدن وسكانها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.