يعد دراسة التنوعات الإحيائية والجيولوجية الممتدة عبر المحميات الطبيعية في المملكة السعودية من أصعب التحديات التي تEn تواجهها. تتضمن هذه الدراسة الحفاظ على التوازنات البيئية الطبيعية وحماية الحياة الفطرية والتحكم في الأنشطة مثل الصيد والرعي. شهدت المملكة بناء محميات عديدة خلال السنوات الأخيرة لتحقيق أهدافها البيئية والمناخية والاقتصادية، وتلعب دورًا مهمًا في استعادة الغطاء النباتي وتعزيز النمو الاقتصادي.

أُطلقت مبادرات المملكة الخضراء والشرق الأوسط الأخضر بهدف زيادة الغطاء النباتي والتشجير والحفاظ على التنوع البيئي والطبيعي في المنطقة. يتطلب العمل في المحميات التوعية والتغيير في الوعي والسلوك الإنساني، بالإضافة إلى الشراكات مع مختلف الجهات المعنية لتوسيع نطاق المحميات وزيادة الوعي البيئي والاجتماعي.

انطلق منتدى الأمير عبدالرحمن السديري للدراسات السعودية بموضوع «المحميات في المملكة العربية السعودية» في منطقة الجوف، وشهد مشاركة مختصين وأكاديميين في هذا المجال. يُعتبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من الجهات الرائدة في هذا المجال برئاسة الأستاذ عبدالله الطلاسات، ويسعى لتعزيز الحفاظ على الحياة الفطرية وإدارة الأماكن المحمية.

يجب على كل محمية أن تبلور هوية سياحية واقتصادية فريدة تميزها عن غيرها من المحميات، لتكون جزءًا من هويتها السياحية والاقتصادية الخاصة بها. على الرغم من وجود تشابه في النباتات والأشجار والكائنات بين المحميات، يمكن تسويق كل محمية على حدة من خلال هويتها الخاصة، مما يعزز الفرص الاستثمارية والسياحية في المنطقة بشكل عام.

بشكل عام، تعد استراتيجية المحميات في المملكة العربية السعودية جزءًا مهمًا من جهود الحكومة لحماية التنوع البيولوجي والمحافظة على البيئة. وبفضل المبادرات البيئية الرامية لزيادة الغطاء النباتي وحماية الحياة الفطرية، تساهم المحميات في تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية في المنطقة وعلى المستوى العالمي.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.