المرشحة اليمينية المتشددة كيمي بادينوك فازت بانتخابات رئاسة حزب المحافظين في بريطانيا، وتم اختيارها كزعيمة الحزب بعد انسحاب ريشي سوناك بسبب الأداء الكارثي للحزب في الانتخابات السابقة. تعتبر بادينوك رابعة زعماء الحزب في ظرف أقل من سنة، وتركزت حملتها على تجديد الحزب والعودة إلى القيم التقليدية.
تمكنت بادينوك من الفوز بمنافسة طويلة ضمت ستة مرشحين، وحصلت على أكثر من 53 ألف صوت من أعضاء الحزب مقابل حوالي 41 ألف صوت لمنافسها روبرت جينريك. تعهدت بادينوك بتوليد الحزب من جديد وإعادته إلى الطريق الصحيح، وأكدت ضرورة محاسبة حكومة حزب العمال والاستعداد لتولي المسؤولية في السنوات القادمة.
بادينوك أول امرأة سوداء تتولى رئاسة حزب كبير في بريطانيا، وقد شغلت سابقا منصب وزيرة المساواة، وتعتبر شخصية صريحة ومثيرة للجدل. تواجه تحديات كبيرة تتمثل في إعادة توحيد حزب المحافظين المنقسم والضعيف الذي خسر السلطة بعد 14 عامًا من الحكم.
مهمة بادينوك تشمل تقديم المعارضة الفعّالة لحكومة حزب العمال واستعدادها لتولي الحكم في المستقبل. تعهدت بادينوك بتحقيق هذه الأهداف والعمل على تجديد الحزب وإصلاح الأخطاء التي ارتكبها في السابق.
ولدت بادينوك في لندن لوالدين نيجيريين ونشأت في لاغوس، وقد أثارت جدلا في حملتها حيث اعتبرت أن ليس لجميع الثقافات حق الإقامة في بريطانيا واقترحت سجن موظفين حكوميين معينين. يجب على بادينوك تجاوز هذه الجدل وتوحيد الحزب وتحقيق أهدافها كزعيمة لحزب المحافظين في بريطانيا.