كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تعزيز الجيش قواته في منطقة جباليا شمال قطاع غزة من خلال ضم لواء كفير إلى لواءي غفعاتي و401. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في تلك المنطقة. وعزا الخبير العسكري والإستراتيجي محمد الصمادي تعزيز الجيش الإسرائيلي لقواته في جباليا إلى رغبته في زيادة القتل والإجرام والإبادة في تلك المنطقة، وحاجته لمزج بين الوحدات المدرعة ووحدات المشاة الآلية.

وأشار الصمادي إلى أن دخول لواء كفير -الذي ينتمي إلى النخبة للمشاة الآلية- يمكن أن يساعد الجيش الإسرائيلي في عملياته بجباليا، لكنه حذر من استمرار تعرضه للخسائر. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية تقاتل بأسلوب حرب العصابات، وتستخدم الأنفاق المهدمة في الهجمات ضد الاحتلال. وأكد أنها تستطيع إعادة ترميم واستخدام بعض الأنفاق الهجومية والدفاعية.

من جانبه، يرى الصمادي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عملياته في جباليا إلى استكمال التدمير واستهداف الحاضنة الشعبية وممارسة القتل البطيء في غزة بهدف سياسي. وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية تتمكن من تكييف نفسها مع الميدان، واستهداف القوات الإسرائيلية وتحقيق الخسائر في صفوفهم.

وفي سياق متصل، يُذكر أن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية في مخيم جباليا في أكتوبر الماضي، وهو الهجوم الثالث من نوعه منذ بداية الحرب على غزة. ويعتبر الصمادي أن هذه العمليات تستهدف تحقيق أهداف سياسية وعسكرية، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في التصدي لقوات الاحتلال.

وأخيرًا، يرى الخبير العسكري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعاني من تعثر في جباليا بسبب استخدام المقاومة الفلسطينية أساليب حرب العصابات والانخراط في حروب غير تقليدية. ويعتبر أن دخول لواء كفير إلى المعركة يمكن أن يكون فرصة للجيش الإسرائيلي للتصدي لهذه الاستراتيجيات، ولكنه يحذر من استمرار الخسائر والصعوبات التي قد تواجهه القوات الإسرائيلية في المعركة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.