اللواء الصمادي يشير إلى أهمية العمليات التي تقوم بها كتائب القسام التابعة لحركة حماس في استنزاف جيش الاحتلال الإسرائيلي بنجاح. ومشهد تفجير عين نفق مفخخة في قوة هندسية إسرائيلية في منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تعد إحدى هذه العمليات الناجحة. ويرى اللواء صمادي أن الأنفاق في غزة يشكل سراً للحرب وأن جيش الاحتلال لا يمكنه الوصول إلى خريطة للأنفاق حتى الآن، على الرغم من جهوده المتواصلة باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
ويوضح اللواء الصمادي أن المقاومة في غزة تتمكن من تحويل الأنفاق إلى كمائن تستخدمها ضد قوات الاحتلال، حتى على الرغم من جهود الاحتلال باستخدام الكلاب المدربة والمعدات التكنولوجية للكشف عن الأنفاق. ويركز على أن المقاومة تستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال وتبتكر في تنفيذ عملياتها، كما أن استخدام الأنفاق لتنفيذ هجمات ليس جديدًا بالنسبة لها.
ويرى اللواء الصمادي أن المقاومة في غزة تتصرف بمرونة وذكاء في استخدام الأنفاق لشن هجمات ضد قوات الاحتلال، مع تحدي جيش الاحتلال لها بأنه قضى على قدراتها في رفح. ويوضح أن حرب غزة تعتبر حربًا غير متكافئة بين جيش نظامي ومقاتلين يتصرفون بمجموعات صغيرة، وهي تعتبر كجزء من سلسلة من الهجمات التي لا تحتاج إلى وحدات كبيرة لتنفيذها.
ويتوقع اللواء الصمادي أن تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملياتها في عدة مواقع في غزة وأن يواجه جيش الاحتلال صعوبة في دخول مناطق غزة للبحث عن المقاتلين أو شبكات الأنفاق، بسبب المزيد من الخسائر. ويشير إلى أن الاحتلال يواجه تحديًا كبيرًا في غزة بسبب إرهاقه الناتج عن الحروب السابقة مقابل تزايد قدرات المقاومة وتصميمها على مواصلة القتال.