أحالت النيابة العامة الكويتية 12 طالبا من المرحلة الثانوية إلى المحاكمة في جرائم أمن الدولة، بسبب انضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي وتشجيعهم للآخرين على الانضمام إليه ونشر أفكاره. تم اكتشاف بعض هؤلاء الطلاب خلال التحقيقات مع خلايا إرهابية تم القبض عليها، بينما تم اكتشاف البعض الآخر من خلال قضايا فردية بعد رصدهم من قبل وزارة الداخلية. تم وضع تهم تتعلق بأمن الدولة على هؤلاء الطلاب وتم اتهامهم بالترويج لأفكار التنظيم الإرهابي وحث زملائهم على الانضمام.

كشف مصدر مطلع أن التحقيقات أظهرت أن هؤلاء الطلاب تأييدوا تنظيم داعش الإرهابي من خلال مقاطع فيديو وتدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحثوا زملائهم على الانضمام. تم اكتشاف تواصل بعض المتهمين في الخلايا الإرهابية مع طلاب آخرين لتجنيدهم، وقد وعدهم بالجنة وحثهم على ترك وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام إلى التنظيم. تم توجيه تهم لهؤلاء الطلاب بضلوعهم في الخطط الإجرامية لإلحاق الأذى بالدولة.

أكد المصدر أن العديد من الطلاب رفضوا الالتحاق بالخلايا الإرهابية، وقاموا بالإبلاغ عنهم إلى أهاليهم والجهات الأمنية، مما أدى إلى استبعادهم من التهم. حث المصدر أولياء الأمور على متابعة أبنائهم ورصد نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي لاكتشاف أي نشاط إجرامي، مشددًا على خطورة إهمال مراقبة الأبناء. أشار المصدر إلى أن النيابة العامة قامت بالتحقيق في 2023 قضية فيما يتعلق بأمن الدولة خلال العام الماضي، ومن المتوقع زيادة هذه الأعداد في العام الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن الطلاب المتورطين في هذه القضايا تم تحريكهم للانضمام إلى تنظيم داعش بناءً على إيمانهم بأفكاره الإرهابية، ولمساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. تم وضع تهم أمن الدولة على هؤلاء الطلاب وإحالتهم إلى المحكمة للمحاكمة. تم التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات الأمنية والأهالي للكشف عن أي نشاط إرهابي والتصدي له قبل حدوث أي جرائم.

يجب على المجتمع بشكل عام وأولياء الأمور خاصة القيام بدورهم في منع انتشار الفكر الإرهابي بين الشباب، وضرورة توعية الأجيال الجديدة بخطورة الانضمام لجماعات إرهابية. يجب توفير الدعم الكافي للشباب ليعبروا عن آرائهم ونقاش القضايا بشكل بناء دون اللجوء إلى العنف أو التطرف. على الجهات الحكومية تكثيف جهودها في متابعة النشاطات الإرهابية على الإنترنت واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع انتشارها والحيلولة دون تأثيرها الضار على المجتمع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version