فازت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب لعام 2024، وأعلنت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم عن هذا الإعلان يوم الخميس. حصلت هان على الجائزة نظرًا لإسهاماتها الكبيرة في مجال الشعر والرواية باللغة الكورية، وقد أشادت اللجنة النوبل بنثرها الشعري الكثيف الذي يتناول الصدمات التاريخية وينكشف عن هشاشة الحياة البشرية.
وقد أشادت الأكاديمية السويدية بقدرة هان كانغ على فهم الارتباطات بين الجسد والروح وبين الأحياء والأموات، ووصفتها بأنها مبتكرة في النثر المعاصر من خلال أسلوبها الشعري والتجريبي. وبالرغم من أن هان كانغ تبلغ من العمر 53 عامًا، إلا أنها حققت نجاحًا كبيرًا بفوزها بجائزة مان بوكر الدولية عام 2007 عن روايتها “النباتية”.
تعتبر هان كانغ أول كورية جنوبية وأول امرأة آسيوية تفوز بجائزة نوبل للأدب، وهي المرأة الثامنة عشرة التي تحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها عام 1901، حيث كانت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف أول امرأة تفوز بها عام 1909. تعد هذه الجائزة من أبرز الجوائز العالمية في مجال الأدب والتي تمنح للكتاب البارزين الذين يساهمون في إثراء الأدب العالمي بأعمالهم.
يتميز عمل هان كانغ بالقدرة على استكشاف الجوانب العميقة للحياة البشرية من خلال نثرها الشعري المكثف، مما يجعلها تبرز ككاتبة متميزة في المشهد الأدبي العالمي. وتعكس أعمالها الروحانية والتجريبية قدرتها على التفاعل مع الصدمات التاريخية وكشف النقاب عن جوانب مظلمة من البشرية، مما يجعلها تلقى استحسانًا كبيرًا من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء.
باختيار هان كانغ لجائزة نوبل للأدب، يعتبر ذلك خطوة مهمة نحو تقدير وتكريم الكتاب الذين يساهمون بشكل بارز في النقاشات الأدبية العالمية ويفتحون آفاقًا جديدة في عالم الأدب. وتعد هذه الخطوة تشجيعًا قويًا للكتاب والمثقفين الذين يعملون بجد على توسيع آفاق المعرفة والفهم من خلال أعمالهم الأدبية المتميزة.
لذلك، تعد جائزة نوبل للآداب التي حصلت عليها هان كانغ خطوة مهمة لتعزيز دور المرأة الكورية والمثقفة الأسيوية في صناعة الأدب العالمي وإثراء التراث الثقافي بأعمالها الروائية والشعرية المميزة. ومن المؤكد أن فوزها بهذه الجائزة سيحفز على مزيد من الإبداع والابتكار في عالم الأدب ويسهم في تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين مختلف الثقافات والشعوب في جميع أنحاء العالم.
