عقد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) مؤتمراً في فيينا مع وفد من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. شارك في الاجتماع رؤساء الفروع المعنية بمكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية، بالإضافة إلى ممثلين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومستشارين وخبراء في مجال مكافحة الفساد. تم مناقشة التطورات في تنفيذ مبادرة نزاهة العالمية لقياس الفساد، وتحقيق النتائج المرجوة من المؤتمر العالمي الثاني لقياس الفساد المقرر عقده في عام 2025.
وفي سياق متصل، تم تنظيم المؤتمر العالمي الأول لقياس الفساد بدعم من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، حيث دشنت فيه مبادئ فيينا نحو إطار عالمي لقياس الفساد. يعمل فريق النزاهة بالتعاون مع عدة منظمات دولية على إصدار مؤشر عالمي لقياس الفساد، الذي سيتم الكشف عنه خلال المؤتمر العالمي الثاني، مع مراعاة اختلاف الأنظمة السياسية والقانونية في كل دولة.
وتهدف هيئة الرقابة ومكافحة الفساد إلى تحقيق تقدم في مجال مكافحة الفساد على المستوى العالمي، من خلال تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية. يشمل هذا الجهد تطوير مبادرات وبرامج لقياس الفساد بشكل دقيق وفعال، بما يسهم في رصد ومكافحة الفساد في مختلف الدول والمجتمعات.
تكمن أهمية المؤتمر العالمي الثاني لقياس الفساد في تحقيق تنسيق فعال بين الجهات المعنية وتحديد استراتيجيات واضحة لمكافحة الفساد على مستوى عالمي. يسعى الفريق العامل على تنظيم المؤتمر إلى وضع أسس علمية وموضوعية لقياس الفساد، وضمان أن يكون المؤشر المعد أساسياً لرصد الفساد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحته.
يعتبر مكافحة الفساد أمراً حيوياً لضمان النزاهة والشفافية في العمل الحكومي والقطاع الخاص، ولضمان عدالة المجتمعات وازدهارها. من خلال تبني مبادرات مبنية على معايير عالمية لقياس الفساد، يمكن توحيد الجهود الدولية في هذا الصدد والعمل بشكل منسق للحد من آثار الفساد على الاقتصاد والمجتمع. يعد المؤتمر العالمي الثاني لقياس الفساد مناسبة هامة للبحث والتبادل الفعال للخبرات والمعرفة في هذا المجال.
وفي الختام، يعكس اجتماع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مع وفد الأمم المتحدة في فيينا التزامهم بالتعاون الدولي لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة. تأتي هذه الجهود في إطار السعي المستمر لتعزيز القيم الأخلاقية ومكافحة الفساد على مستوى العالم، من خلال تطوير وتنفيذ برامج ومبادرات تحقق تقدماً فعالاً في هذا الصدد.
