أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن رفع جزئي لحظر التسريبات الأمنية من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكشفت عن هوية المتهم الرئيسي في القضية، وهو إيلي فلدشتاين، الذي كان متحدثًا سابقًا بمكتب نتنياهو. تم اعتقال 4 إسرائيليين بينهم مستشار رئيس الحكومة في هذه القضية. وأوضحت الهيئة أن التحقيق في التسريبات الأمنية جاء بسبب شكوك الشاباك والجيش وأدى إلى مخاوف أمنية من الإضرار بأمن إسرائيل.
جرى تسريب وثائق سرية إلى وسائل إعلام أجنبية من قبل مستشار كبير بالديوان ورغم عدم حصوله على تصنيف أمني يسمح له بالاطلاع على الوثائق السرية، إلا أنه كان يرافق نتنياهو في زيارات وجلسات مغلقة. تم الكشف عن تفاصيل من الوثيقة التي نشرتها صحيفة ألمانية وأدت إلى ضغط من العائلات المحتجزة في غزة للوصول إلى اتفاق لإعادتهم. تم نفي أي علاقة لنتنياهو بالتسريبات ونفي وقوع مخالفات من موظفي مكتبه.
أثارت القضية غضب العائلات المحتجزة في غزة وتمت دراسة تفاصيل القضية في جلسة قضائية نتج عنها رفع جزئي لحظر النشر بتهمة تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني. نُشر المقال الحصري الذي يتعلق بإستراتيجية حماس في المفاوضات بين إسرائيل وحماس في وقت تعثرت فيه المحادثات بتبادل الاتهامات. تم الإفراج عن أحد المشتبه بهم في التحقيق بينما تم الاحتفاظ بالبقية.
تم دراسة تفاصيل الوثائق من قبل مصادر أمنية تمثل خطورة واضحة وربما أثرت على الحرب الإسرائيلية وجرى الحديث عن تبادل الأسرى المحتجزين في غزة. تم التأكيد على ضرورة إنهاء حرب غزة والوصول إلى اتفاق تبادل يحقق مصالح إسرائيل. من المقرر أن يناقش نتنياهو مع كبار قادة الأمن تطورات صفقة التبادل. تعثرت المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار بتبادل الاتهامات.
عادت فضيحة التسريبات لتشغل الساحة السياسية الإسرائيلية وسط اتهامات لنتنياهو بالاستفادة منها للتأثير على الرأي العام ورفض صفقة تبادل وإلقاء اللوم على حماس. تم إصدار حكم قضائي برفع حظر النشر وكشف عن تفاصيل تناولت إستراتيجية حماس في المفاوضات. توسطت الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات لتجنب حرب غزة وإيجاد اتفاق لإطلاق الأسرى المحتجزين.
