شهدت حديقة السويدي في العاصمة الرياض حضوراً لافتاً لفعاليات “أيام الفلبين”، ضمن مبادرة “التواصل مع المقيمين” التي أطلقتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار “انسجام عالمي”. وتميز الحدث بكرنفال فلبيني مليء بالعروض المتنوعة على المسرح الرئيسي، حيث تألقت الفرق الفلبينية بأداء خفيف على الخشبة، مرتدية أزياء تقليدية تعكس ثقافتها بألوانها الغنية ورقصاتها التقليدية.
وشملت الفعاليات مشاركة الأطفال في العديد من الأنشطة المخصصة لهم، حيث شاركوا بفرحة غامرة وتفاعلوا بشكل ملحوظ مع الأنشطة المقدمة. وأشادت أحدى الأمهات السعوديات، سارة الدوسري، بالتنظيم والمتعة التي استمتع بها أطفالها في مسرح الطفل والفعاليات البسيطة التي عرضت لهم والتي سمحت لهم بالتعرف على ثقافة جديدة وتعززت من خلالها الأجواء التفاعلية.
وشهدت الفعالية ورش عمل تفاعلية تعنى بالحرف اليدوية الفلبينية وعروض تذوق للمأكولات الفلبينية الشهيرة، حيث تم تقديمها من خلال أركان الطعام المنتشرة في الحديقة. وأبدت عدد من الأسر إعجابها بالتنظيم والتنوع الثقافي الذي عكسته الفعالية والذي يعكس دعم وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه للثقافات المتنوعة والتعايش السلمي بين الجميع.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعايش والتفاهم بين مختلف الثقافات، وتعزيز التواصل مع المقيمين ودعم التعددية الثقافية والتعايش السلمي بين الجميع. فتعتبر الفعاليات الثقافية والفنية وسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، وتعزيز التواصل والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع وتعزيز قيم التسامح والانفتاح.
وأظهرت فعاليات “أيام الفلبين” في حديقة السويدي في الرياض نجاحاً كبيراً من حيث الحضور والتفاعل والاستمتاع، حيث تم تقديم عروض متميزة وأنشطة ممتعة، وشجعت العديد من العائلات على المشاركة والاستمتاع بالأجواء الثقافية والترفيهية التي تعكس التعددية وروح الانفتاح والتسامح التي تهدف إليها المبادرة.
وتعتبر هذه الفعاليات والمبادرات الثقافية والترفيهية فرصة لتعزيز التفاهم والتعايش بين الثقافات المختلفة وتعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين الأفراد والمجتمعات. وتعكس تلك الفعاليات الجهود المبذولة لدعم التواصل والتفاعل الثقافي بين الجميع، وتساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة في بيئة من التعاون والألفة والتعايش السلمي.
