قللت الرئاسة الروسية “الكرملين” من تهديدات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنهاء الحرب مع موسكو في موعد أقصاه العام القادم في حال تنفيذ خطته للنصر الآن، مشددة على أن كييف بحاجة إلى أن تدرك عبثية سياستها وتفيق من غفلتها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنه يجب فهم الأسباب التي أدت إلى الصراع بين البلدين، مشيرا إلى أن العديد من الدول الأوروبية تسعى لدعم أوكرانيا عسكريا.
من جانبه، قدم زيلينسكي خطته للنصر للبرلمان الأوكراني، معتمدة على العمل العاجل والوحدة بين شركاء أوكرانيا، بهدف تعزيز موقف البلاد لإنهاء الحرب. واتهم زيلينسكي كوريا الشمالية بالمشاركة في غزو أوكرانيا إلى جانب روسيا، وأكد أن الحلفاء قد ردوا بشكل عملي على الخطة. وأشار إلى أن روسيا ليست مهتمة بالسلام، وأن أوكرانيا بحاجة إلى تغيير الظروف العامة على الفور.
وأعلن زعيم الحزب الحاكم في البرلمان الأوكراني أن الخطة تتضمن خمس نقاط، منها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” والردع الروسي، بالإضافة إلى ضرورة نقل الحرب إلى الأراضي الروسية. وأكد مسؤولون أوكرانيون أن قصفًا روسيًا على منطقة أوديسا في جنوب البلاد أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” عن وزارة الدفاع تأكيداتها بسيطرة قواتها على قريتين في دونيتسك ولوغانسك. وأشارت الخطة الأوكرانية إلى ضرورة رفع القيود على الضربات بعيدة المدى في روسيا ودعم الصواريخ والطائرات بدون طيار. يجري حاليًا التحقيق في الهجمات الروسية على منطقة أوديسا، التي أدت إلى عدد من القتلى والجرحى.
تعتبر العلاقات بين العديد من الدول الأوروبية وروسيا وأوكرانيا متوترة، وتعزز كل منها مواقفها بشأن الصراع المستمر في المنطقة. يظهر الاهتمام الدولي بضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. تحتمل الخطة الأوكرانية تصاعد التوتر واتجاهات عسكرية جديدة، مما يجعل هناك حاجة ماسة للحوار والتفاوض من أجل تفادي تصاعد الصراع وتحقيق سلام مستدام في المنطقة.