أعلن الكرملين أن إرسال القوات الألمانية إلى ليتوانيا يزيد من التوتر في المنطقة ويشكل تهديدا لروسيا. وقد بدأ الجيش الألماني اليوم بنشر آلاف الجنود في ليتوانيا، التي تقع في الحدود الشمالية الشرقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو). يأتي هذا النشر في إطار الاستعدادات الأمنية لمواجهة أي هجوم محتمل.

أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس أن نشر الجنود البالغ عددهم 4800 جندي سيستمر حتى عام 2027. وأشار إلى أهمية إجراء تغييرات على الأرض وتوفير البنية التحتية اللازمة للجنود وعائلاتهم لضمان نجاح المهمة. يأتي هذا القرار بعد موافقة الحكومة الألمانية على أول نشر دائم للقوات الألمانية خارج البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

تمركزت عدة مئات من الجنود الألمان في ليتوانيا منذ عام 2017 في مدينة روكلا، حيث تقود ألمانيا مجموعة قتالية تابعة للناتو تضم حاليا نحو 1600 جندي. وقد أعلنت دول منطقة البلطيق عن نيتها نشر قوات إضافية للناتو بشكل دائم في أراضيها لتعزيز الجانب الشرقي للحلف وتعزيز الدفاع عن المنطقة.

يأتي هذا النشر في سياق التغيرات الأمنية التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية على أوروبا، مما دفع الناتو وعدد من الدول إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين الحدود وحماية الدول الأعضاء. ويعتبر إرسال القوات الألمانية إلى ليتوانيا خطوة إضافية في هذا الاتجاه وخطوة تعزز من قدرة الناتو على التصدي لأي تهديدات قد تواجهه في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإرسال يثير انتقادات من الكرملين وروسيا، حيث تعتبر نشر القوات الألمانية في ليتوانيا خطوة تصاعدية في التوتر بين الجانبين. يجب على الأطراف جميعا أن تتخذ تدابير حذرية لتجنب تصاعد الأزمة وحل الخلافات بطرق دبلوماسية تحفظ السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version