في بعد عام من الحرب، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيير اسم الحرب على قطاع غزة من “السيوف الحديدية” إلى “حرب النهضة” أو “حرب القيامة”. هذا القرار أثار موجة من الجدل والتساؤلات بين رواد منصات التواصل الاجتماعي حول الهدف من هذا التغيير وسبب اختيار هذا الاسم الجديد.
وفي وقت سابق، كتب الكاتب ياسر الزعاترة عن تغيير اسم الحرب بقول نتنياهو: “نحن نغيّر الواقع الأمني في منطقتنا، من أجل أولادنا ومستقبلنا ومن أجل ضمان أن ما حدث في 7 أكتوبر لن يتكرر”. وأضاف الزعاترة أن هذا التغيير يأتي في سياق الهستيريا الدينية التي يستخدمها نتنياهو في تبرير عمليات الاغتيال ولإضفاء جو من الدينية على الصراع.
هناك رؤية تشير إلى أن نتنياهو يقود الولايات المتحدة وأوروبا إلى معركة دينية من خلال تغيير اسم الحرب، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات والكراهية وتعميق الصراع دون البحث عن حل سياسي للنزاع. كما يرى آخرون أن هذا التوجه يعتبر خطيرًا ويهدف إلى تعبئة الجماهير وزيادة التصاعد.
من جانبها، رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أن تغيير اسم الحرب لن يغير الحقيقة التي تحدثت عنها، وأن حكومة نتنياهو ليست حكومة القيامة بل هي حكومة المسؤولية عن الأخطاء التي وقعت. وقد أثار هذا التغيير استياءً كبيرًا وسخرية من جانب البعض الذين اعتبروا أنها محاولة يائسة للتأثير على الرأي العام.
في نهاية المطاف، يبقى السؤال حول ما إذا كان تغيير اسم الحرب يعكس استراتيجية جديدة لإدارة النزاع أو إذا كان مجرد تصعيد للصراع القائم. وفي ظل استمرار التوترات والحروب في المنطقة، يبقى الأمل في إيجاد حلول سلمية لاستعادة الاستقرار والسلام في المنطقة.