ضغطت القوات الروسية على بلدة شاسيف يار الاستراتيجية في دونيتسك شرق أوكرانيا، بينما أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي عجز قواته عن شن هجوم مضاد بسبب نقص الذخيرة وتأخر وصول الدعم الغربي. وقد وصلت القوات الروسية إلى ضواحي البلدة التي تبعد 20 كيلومترا غرب مدينة باخموت، بينما أكد قائد الجيش الأوكراني أن البلدة لا زالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية وأن محاولات الروس لاقتحامها باءت بالفشل.

وأشار قائد الجيش الأوكراني إلى أن تشاسيف يار تشهد إحدى أعنف المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية، وأن الموقف في البلدة أصبح أكثر خطورة في الأسبوعين الأخيرين، مما قد يعرض مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك للخطر في حال سيطر الروس على مرتفعات تشاسيف يار. ورغم أنه كان عدد سكان البلدة قبل الحرب 13 ألف نسمة، إلا أنه لم يبقى فيها سوى 770 شخصا.

وتم تحصين البلدة بواسطة القوات الأوكرانية، وفي فبراير الماضي، سيطرت القوات الروسية على بلدة أفدييفكا شمال مدينة دونيتسك، وحققت تقدمًا في مناطق أخرى بالمنطقة. ويسيطر الجيش الروسي حاليًا على نحو نصف مساحة دونيتسك، مما يجعل الأوضاع أكثر توترا في المنطقة.

وفي التطورات الميدانية الأخرى، قتل 8 مدنيين وأصيب 10 آخرين في غارتين روسيتين على مدينة خاركيف، فيما استخدمت روسيا الطائرات المسيرة وصواريخ “إس 300” وقنابل في الهجوم. وتستمر روسيا في تكثيف هجماتها على خاركيف والمناطق المحيطة بها، مما يثير القلق من احتمال تعرض المدينة لهجوم روسي في الأشهر المقبلة.

هذا بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني زيلينسكي التي أكد فيها عدم وجود ذخيرة كافية لشن هجوم مضاد على روسيا، لكنه أشار إلى بدء تلقي بعض الذخيرة من شركائها الدوليين. كما حذر زيلينسكي من نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية في حال استمرار الهجمات الروسية. وطالب كييف بدعم أكبر من الشركاء الغربيين، خاصة في توفير أسلحة دفاعية وهجومية لمواجهة التهديد الروسي.

ومن جانبها، قدمت أوكرانيا مقاومة محدودة في مناطق بشرق وجنوب البلاد، مما دفع قائد القوات الأوكرانية العام للاعتراف بوجود “طريق مسدود” أمام الهجوم الروسي. وتحاول كييف استعادة السيطرة على الأراضي التي خسرتها أمام الروس، وتأمل في الحصول على دعم دولي لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها من قبل روسيا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.