14/5/2025–|آخر تحديث: 13:24 (توقيت مكة)
عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، أعمال القمة الخليجية الأميركية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشهدت القمة مشاركة عدد من قادة ومسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي، بينهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد.
وقال ولي العهد السعودي خلال كلمة الافتتاح إن القمة الخليجية الأميركية تعكس حرصا على تطوير التعاون والعمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة.
وأضاف “نسعى لوقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية”.
وأشاد ابن سلمان بالقرار الذي اتخذه الرئيس ترامب أمس برفع العقوبات عن سوريا.
في حين أكد ولي العهد السعودي على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ودعم الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار هناك.
كلمة ترامب
من جانبه، قال ترامب إن إدارة الرئيس السابق جو بايدن خلقت فوضى بالمنطقة من خلال سماحها بالعدوان الذي مارسته أذرع إيران في المنطقة، مضيفا “أود أن أعقد صفقة مع إيران لكن عليها وقف دعم الإرهاب بالمنطقة وعدم سعيها إلى الحصول على سلاح نووي”.
وتابع ترامب أنه لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي ويجب تطبيق العقوبات الأميركية على طهران.
وعلى صعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال ترامب إنه يجب الإفراج عن كل الرهائن في غزة والعمل من أجل إحلال السلام بدعم من قادة هذه القمة.
وبالشأن اللبناني، قال ترامب إن لدى لبنان فرصة للتحرر من قبضة حزب الله، وبإمكان الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بناء دولة جيدة ومستقرة تعيش بسلام.
وأشار الرئيس الأميركي إلى عزمه رفع كل العقوبات عن سوريا، وأوضح أنه التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث تطبيع العلاقات مع سوريا.
وأردف ترامب إن واشنطن ستعمل على إضافة المزيد من الدول إلى الاتفاقات الإبراهيمية.
والثلاثاء، وصل ترامب إلى السعودية، في مستهل أول جولة له بالشرق الأوسط خلال ولايته الرئاسية الثانية، تقوده إلى قطر والإمارات.
كلمة البحرين والكويت وعُمان
من جهته، قال ملك البحرين إن مشاركة الرئيس الأميركي بالقمة تؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وأعرب ملك البحرين عن تقديره لمساعي ترامب الدبلوماسية لتعزيز السلام والاستقرار وحل النزاعات في المنطقة والعالم، وهو ما يتوافق مع الدعوة الجماعية العربية للسلام.
في حين، أشار أمير الكويت إلى أن اجتماع اليوم ينعقد في ظروف بالغة التعقيد تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات والتحديات غير التقليدية.
وأضاف أن الكويت تتطلع إلى استثمارات مشتركة مع الولايات المتحدة في البنية التحتية الذكية ومجالات أخرى.
بدوره، أعرب نائب رئيس الوزراء العُماني في أن يسهم اجتماع اليوم في تشكيل ملامح أفضل لمنطقة الشرق الأوسط، وتحديد مسار من الاستقرار والازدهار للجميع.
مؤتمر ختامي
وعقب اجتماع القمة، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي الاتفاق على ضرورة وقف الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن وتدفق المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم، وحل الدولتين.
وجددت القمة تعزيز التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة من أجل استقرار المنطقة.
وقال وزير الخارجية السعودي إن زيارة ترامب عبرت عن عمق الشراكة الاستراتيجية والسعي للعمل الجاد لإيجاد حلول للأزمات.