قامت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بقنص جنديين إسرائيليين وتدمير دبابات وآليات عسكرية للاحتلال في منطقة جباليا شمال القطاع. في الوقت نفسه، قام الجيش الإسرائيلي بمواصلة عملياته في المنطقة مما أدى إلى وقوع مجازر وخسائر بشرية كبيرة من الشهداء والمصابين. كتائب الشهيد عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، أعلنت عن قنص جنديين إسرائيليين في مخيم جباليا شمال غزة ونشرت صور تظهر اشتباكات عنيفة بينها وبين جيش الاحتلال.
وأعلنت كتائب القسام أيضاً عن استهدافها لجرافة عسكرية من نوع “دي 9” وناقلة جند من نوع “نمر” بالقذائف، إضافة إلى تدميرها لناقلات جند إسرائيلية بعبوات ناسفة في مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة. من جانبها، قامت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بقصف حشود الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا بالهاون، واستهدفت تجمع جنود الجيش في محور “نتساريم” بقذائف عيار ثقيل.
في السياق نفسه، أفادت مصادر طبية بوفاة 21 فلسطينياً جراء غارات إسرائيلية على عدة مناطق في غزة. كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي على مدرسة وعيادة تابعتين لوكالة الأونروا في مخيم جباليا. تزامناً مع هذه الأحداث، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد إسرائيل إلى أكثر من 42 ألف شهيد و99 ألف مصاب منذ أكتوبر 2023.
تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ أكتوبر 2023 بدعم أميركي، مما أسفر عن وفاة وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ودمرت بنى تحتية مهمة في القطاع. تتجاهل تل أبيب قرارات المجتمع الدولي بوقف عملياتها ولا تلتزم بقرارات المحكمة العدلية الدولية بوقف الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة. عمليات البحث عن الناجين والمفقودين تتواصل وسط الدمار الهائل والحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية في القطاع.
