تم نقل الدكتور ناجح بكيرات، نائب مدير دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى، إلى مستشفى المقاصد الخيري في مدينة القدس بعد إفراج سلطات الاحتلال عنه من سجن رامون في النقب. ووفقًا لمصادر مقربة منه، تم الإفراج عن بكيرات البالغ 66 عامًا من السجن بعد حكمه بالسجن الإداري لمدة 4 أشهر. وقالت المصادر إن حالة بكيرات الصحية كانت سيئة بشكل كبير نتيجة للإهمال الطبي والظروف الصعبة التي عانى منها خلال فترة اعتقاله.
وفي يوليو 2023، صدرت قرارات بإبعاد بكيرات عن القدس بتهمة “تهديد الأمن في المدينة”، لكنه رفض تنفيذه واعتصم بمنزله في بلدة صور باهر جنوبي المدينة. وبتاريخ 12 يوليو، قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله واعتقاله قسرًا، قبل أن يتم نقله بشكل قسري إلى الضفة الغربية. تم تهمته بالانتماء إلى جماعة محظورة، وتم صدور أوامر بإبعاده عن المسجد الأقصى أكثر من 30 مرة، بالإضافة إلى منعه من السفر عدة مرات.
يعد بكيرات شخصية مؤثرة في القدس، وتعتبره سلطات الاحتلال من الشخصيات المقدسية المهمة. وقد كان يقيم في مدينة بيت لحم عند اعتقاله في ديسمبر الماضي، ولكنه تم نقله إلى سجن رامون في النقب. وبعد إفراجه عنه، تم نقله إلى المستشفى بسبب وضعه الصحي السيء جراء الإهمال الطبي والظروف الصعبة التي كان يعيشها في السجون.
تصاهر بكيرات عددًا من الشخصيات المقدسية التي تعاني من قيود صارمة من قبل سلطات الاحتلال، وكانت توجه له عدة اتهامات بغرض إفراغه من التأثير الذي كان يمتلكه في المدينة. وقد تم صدور قرارات بإبعاده عن القدس بسبب تهديده للأمن العام، ولكنه رفض الامتثال لهذه القرارات واستمر في الدفاع عن حقوقه حتى القبض عليه قسرًا ونقله إلى الضفة الغربية. وكانت حالته الصحية سيئة جدًا عند نقله إلى المستشفى، مما يتطلب بقائه في المستشفى لفترة من الزمن.
يعكس قصة الدكتور ناجح بكيرات واقتداره ومواجهته القاسية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية القمعية الواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعبر قصته عن صراع الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة، وتظهر قسوة الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال والقيود الصارمة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم، والتي تستهدف الأفراد البارزين والمؤثرين في المجتمع. يظهر تصميم بكيرات على مواصلة النضال والصمود رغم كل المحن التي يواجهها، ويعبر عن إصراره على الوقوف في وجه القمع والظلم بكل قوة.
