ترامب نفسه لديه سجل سلبي تجاه السياسيين اللاتينيين منذ اليوم الأول لحملته الانتخابية. رغم ذلك، تجاهل الحضور الجمهوري المحتشد كل الفضائح والانتقادات التي وجهت لترامب خلال السنوات الأربع الماضية، وطالبوا بإعطائه فرصة جديدة للعمل على إصلاح ما دمرته منافسته هاريس.
يأتي تجمع ترامب في نيويورك ضمن جولة انتخابية شملت ولايات تعتبر أساسية لمسار حملته الرئاسية، وهي الولايات التي فاز بها في الانتخابات السابقة ويرغب في الحفاظ عليها في الانتخابات القادمة. وقد تضمنت الجولة كلمات حماسية تنتقد فيها ترامب إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وتؤكد على ضرورة إعادة بناء الاقتصاد الأميركي بعد الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا.
تصاحب هذه الجولة الانتخابية حملة إعلانية تروج لإنجازات ترامب خلال فترته الرئاسية، وتستند على وعود بإعادة بناء الاقتصاد وتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الوطني. وقد قامت حركة القبعات الحمر، وهي حركة لدعم ترامب تستخدم القبعة الحمراء كرمز، بتنظيم عروض دعم وتجمعات شعبية في جميع أنحاء الولايات المتحدة للتأكيد على دعمهم لترامب واعتبارهم “رجل الحل”.
وعلى الجانب الآخر، تواجه كامالا هاريس تحديا كبيرا في محاولتها الفوز بالانتخابات القادمة، حيث يجب عليها إقناع الناخبين بأنها الخيار الأمثل لقيادة البلاد بعد فترة من الانقسام والصراعات السياسية. وقد تعهدت هاريس بتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وتحسين الوضع الاقتصادي للطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهي الوعود التي تضعها في المنافسة المباشرة مع ترامب.
