قادت الجمعية اصدقاء مرضى السرطان، من خلال مبادرتها “القافلة الوردية”، جهود توعية وكشف مبكر عن سرطان الثدي في دولة الإمارات، حيث تم فحص ما يقارب 100 ألف حالة منذ انطلاق المبادرة في عام 2011. وتبينت نتائج الفحوصات 117 حالة سرطان للنساء وحالة واحدة للرجال في مختلف السنوات، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر في إنقاذ الأرواح. وتطورت تقنيات الفحص المستخدمة مع تنوعها، حيث تم إجراء آلاف الفحوصات بالماموغرام والأشعة الصوتية منذ بداية الحملة.

تولي القافلة الوردية اهتماما كبيرا بتقديم رعاية شاملة للمصابين بسرطان الثدي، من خلال توفير العلاجات الضرورية والدعم النفسي والاجتماعي لهم ولعائلاتهم. وتقوم الجمعية بتنظيم حملات توعية دورية حول أهمية الكشف المبكر وجمع التبرعات لدعم المرضى المحتاجين. وفي عام 2023، شهدت القافلة أعداداً قياسية في الفحوصات التي تم إجراؤها، إذ تجاوز عددهم 17 ألف فحص، مقارنة بالأعوام السابقة.

تسجل القافلة تقدما ملحوظا في تزايد عدد الفحوصات على مدى السنوات، مما يعكس التزام المجتمع بالتوعية والكشف المبكر. وقد بلغ عدد المتطوعين الذين شاركوا في نجاح الحملة أكثر من 1000 متطوع، حيث قدموا ما يزيد عن 400 ألف ساعة من العمل التطوعي. يمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة في دعم الحملة من خلال التطوع أو التبرع بالمال أو المواد، لضمان استمرارية الجهود في مجال الوقاية والرعاية لمرضى السرطان في المجتمع.

تحليل الإحصاءات التي أجرتها القافلة الوردية بين عامي 2011 و2023 يظهر تقدما مستمرا في عدد الفحوصات المجراة، مع استمرار تحقيق نتائج إيجابية. وقد ارتفع عدد الفحوصات في الأعوام اللاحقة بشكل ملحوظ، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الكشف المبكر. ورغم التحديات التي افرضها وباء كوفيد-19، تمكنت القافلة من تقديم الخدمات بشكل ناجح وتجاوز العقبات التي واجهتها.

المبادرات الاجتماعية والتطوعية لعبت دورا كبيرا في نجاح القافلة الوردية، حيث شارك العديد من المتطوعين من خلفيات وجنسيات مختلفة في دعم وتنفيذ الحملة. ويعتبر دعم المتطوعين والمساهمين الماديين والترويج لبرامج الحملة أمرا حيويا لضمان استمرارية عمل الجمعية في تقديم الخدمات والرعاية لمرضى السرطان وتعزيز الوعي بأهمية الكشف الصحي المبكر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.