تشهد السماء هذه الأيام ظهور مذنبين نادرين، حيث تم اكتشاف المذنب “تسوشينشان-أطلس” في يناير 2023 بمرصد في الصين، وتم اكتشافه مرة أخرى بواسطة مرصد شبكة أطلس في جنوب أفريقيا. يدور المذنب حول الشمس كل 80 ألف سنة وهذه هي زيارته الأولى للبشرية. يتوقع أن يصل لمعان المذنب “أطلس” إلى القدر سالب 8، مما يجعله مرئيا بالعين المجردة في وضح النهار.
سيصل المذنب “أطلس” إلى أقرب مسافة من الشمس يوم 28 أكتوبر، على بعد 1.2 مليون كيلومتر من مركز الشمس، ودرجة لمعانه حاليا تصل إلى 12، مما يعني أنه يمكن رؤيته فقط بواسطة تلسكوب ومن مكان مظلم. يوجد المذنب حاليا في الجهة الشرقية قبل شروق الشمس. تشير التوقعات إلى أن هذا المذنب سيكون أحد ألمع الأجرام السماوية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة خلال هذا الشهر.
وفقا للمهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، تحتاج المذنبات سنوات طويلة ليكملوا دورة حول الشمس، مما يجعل زيارة المذنب “تسوشينشان-أطلس” هذه مناسبة نادرة وتاريخية للبشرية. من المتوقع أن يصبح المذنب “أطلس” أحد ألمع الأجرام السماوية ويشاهد بوضوح في النهار بدرجة لمعان سالب 8، وهو شيء نادر الحدوث في السماء.
يعتبر الظهور المزدوج لهذين المذنبين فرصة نادرة لعشاق الفلك وعلماء الفلك لدراسة هذه الظواهر السماوية وتتبع حركتهم وتأثيرهم على السماء والفضاء. يعد المذنب “تسوشينشان-أطلس” ظاهرة فلكية نادرة جدا وهو أمر مثير للاهتمام لعشاق الفلك والمهتمين بالأجرام السماوية.
تشكل هذه الأحداث الفلكية فرصة للتعرف على الظواهر الطبيعية في الكون وكيفية تأثيرها على الأرض وحياة البشر. يمكن لعشاق الفلك والمهتمين بالعلوم الفلكية الاستفادة من هذه الفرصة لمراقبة ودراسة هذين المذنبين والتعرف على مراحلهم وتطورهم على مدى الأسابيع القادمة. يعتبر حظور هذه الأحداث ومشاهدتها فرصة نادرة تتيح للناس فهم أعماق الكون وسر تشكيله وتطوره.