الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي أشار إلى أن فصائل المقاومة في قطاع غزة بدأت في إعادة تشكيل وتوزيع قوتها بشكل واضح خلال المعارك العنيفة التي تجري في منطقة الشجاعية شمال القطاع. وأكد أن المواجهات الحالية تختلف تماماً عن تلك التي شهدتها المنطقة في المراحل الأولى والثانية من الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تواجه صعوبات كبيرة في التقدم بسبب الطبيعة المعمارية المعقدة للمنطقة وضيق الشوارع.

وأشار العقيد الفلاحي إلى أن المقاومة نفذت عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في الشجاعية خلال الأيام الأخيرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 7 جنود. وأكد أن هذه العمليات تظهر تطوراً في استراتيجية المقاومة وتكتيكاتها، وأنها تمكنت من تعديل قواتها ودمج بعض الكتائب لتعويض الخسائر التي تكبدتها خلال المراحل السابقة من الحرب.

ويشير الخبير العسكري إلى أن قوات الاحتلال تملك قوات مدرعة ومظلية في الشجاعية، إلا أنها متعثرة في التقدم بسبب صعوبة التضاريس. ويقول إن المقاومة تستفيد من صغر حجم المنطقة وضيق الشوارع لتعوق عمل الآليات العسكرية الإسرائيلية، مما يؤثر سلباً على قدرتها على التوغل في المنطقة.

وأشار الفلاحي إلى أن المقاومة دائماً تتأقلم مع الظروف الميدانية وتعدل تكتيكاتها واستراتيجيتها وفقاً للتحديات التي تواجهها. وأوضح أن اعادة توزيع القوات الجغرافيا ودمج بعض الكتائب هو جزء من هذه الاستراتيجية لتحقيق أقصى فعالية في المعارك ضد الاحتلال.

وختم الفلاحي تحليله بالتأكيد على أن المقاومة في غزة تعيش حالياً فترة من التطور والتحسن في قدراتها العسكرية والتكتيكية، وأنها تستعيد مكانتها كقوة لا يمكن تجاهلها في الميدان العسكري في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version