أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية البرية في جنوب لبنان تقترب من نهايتها، مع توقع الانتهاء من المناورة خلال أسبوعين. وفي تعليق على هذا التطور، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إلى أن حزب الله اللبناني لا يجب أن يأخذ التصريحات الإسرائيلية على محمل الجدية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قد يقوم بعمليات مخادعة.
وأكد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي فتح المعركة مع حزب الله، ولكنه لن يستطيع إيقافها بدون تحقيق التوازن بين الطرفين. كما أشار إلى ضبابية الأهداف الإسرائيلية في الحرب، حيث بدأ الجيش بتحديد عدة أهداف متغيرة على مدى تطور الوضع في المنطقة.
وبعد فشل العمليات البرية في تحقيق التقدم المطلوب، بدأ الجيش الإسرائيلي يتراجع عن أهدافه المحددة، خاصة بعد وصول صواريخ حزب الله إلى مدن إسرائيلية رئيسية. وتوقع الفلاحي أن يكون الجيش الإسرائيلي غير قادر على تحمل تكاليف الحرب، خاصة مع عدم توغله في الأراضي اللبنانية بالكامل.
وفي إطار تلك الأحداث، تعرضت القوات الإسرائيلية لخسائر فادحة في مجد الكروم ولبنان، مما يؤكد تعثر الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف التي حددها. ورغم ذلك، يواصل حزب الله اللبناني تحقيق مزيد من الانتصارات واستعادة امكانياته القتالية في المواجهة مع القوات الإسرائيلية.
ويأتي هذا العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد عام من المواجهات الحدودية التي تلت حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في عام 2023، وهو تطور يثير القلق بشأن استمرار التوتر في المنطقة. ويعكس الوضع الراهن توترات وحالة من عدم الاستقرار التي قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط في المستقبل القريب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.