أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، واعتبرت ذلك احتلالًا وتوعدت بمواجهة أي مخطط من هذا النوع، ودعت الجامعة العربية والدول العربية والإسلامية لرفض المخططات التي تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على المعبر. وشددت الفصائل على ضرورة عدم التعاون مع هذه المخططات وأن الوضع الداخلي في فلسطين هو شأن فلسطيني يجب أن يتوافق عليه داخليًا.

تقدم الجيش الإسرائيلي في عملية مباغتة إلى أجزاء من رفح جنوبي قطاع غزة وسيطر على معبر رفح الحدودي من الجانب الفلسطيني. وتتضمن التفاهمات بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة تولي شركة أمنية أميركية إدارة المعبر بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر، لكن لم يتم الكشف عن الشركة المسؤولة عن ذلك. ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء بينما لم يكن هناك أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر.

يأتي هذا في ظل قلق إسرائيلي من سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المعبر مما قد يسمح لها بتأمين دخول السلع وفرض ضرائب عليها. ومن جانبها، تعتبر الفصائل الفلسطينية أن إدارة الوضع الداخلي في فلسطين هو شأن فلسطيني خالص يجب أن يتم التوافق عليه داخليًا وغير مسموح بأن تتدخل أي جهة من الخارج.

على صعيد آخر، وجهت الفصائل الفلسطينية دعوة للجامعة العربية والدول العربية والإسلامية لرفض أي مخططات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح مؤكدة ضرورة رفض أي شكل من أشكال التعاون مع هذه المخططات. وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الفصائل الفلسطينية على استعادة السيادة والسيطرة على أمورها الداخلية دون تدخل خارجي.

إن رفض الفصائل الفلسطينية لأي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح يعكس حرصها على استعادة السيادة الفلسطينية وحقوقها. وتأتي هذه التصريحات في سياق التوترات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. دعت الفصائل الفلسطينية لرفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني وضرورة حل القضية بطرق سلمية وموافقة جميع الأطراف عليها، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود والمواقف العربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.