بدأ الناخبون الفرنسيون في الخارج في التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بينما يصوت الناخبون في الداخل غدا. من المتوقع أن لن يحصل اليمين المتطرف على أغلبية مطلقة لتشكيل الحكومة. تعتبر الانتخابات ذات أهمية كبيرة في فرنسا حيث بدأت عمليات التصويت في العديد من الأقاليم الخارجية.
في الداخل، بدأت مرحلة الصمت الانتخابي بعد انتهاء حملات الدعاية، وتتنافس الأحزاب على 501 مقعد. في الجولة الأولى، حصل تيار اليمين المتطرف على 29% من الأصوات، تلاه تحالف اليسار بنسبة 27% وتراجعت القوى الداعمة للرئيس ماكرون إلى 20%. حذر رئيس الوزراء من تشكل أغلبية لليمين المتطرف، معربا عن مخاوف من تبعاتها الكارثية.
بالنسبة للاستطلاعات، لن يحصل التجمع الوطني وحلفاؤه على الأغلبية المطلقة اللازمة، مما سيجعل فرنسا في وضع سياسي غامض. بروز دعوات لتشكيل ائتلاف واسع يجمع بين الأحزاب المختلفة لمحاولة التصدي لليمين المتطرف. لكن التساؤلات تطرح حول برنامج هذا الائتلاف وقدرته على التوافق.
تعيش فرنسا في حالة من الترقب بانتظار نتائج الانتخابات التشريعية التي قد تجلب اليمين المتطرف إلى الحكم. شهدت نهاية الحملة الانتخابية هجمات وأعمال عنف، مما دفع السلطات لتعبئة الشرطة للتصدي لأي اضطرابات محتملة. يثير صعود اليمين المتطرف مخاوف داخل وخارج فرنسا لا سيما بسبب برنامجه الاقتصادي وعلاقاته الخارجية.
مع استمرار صعود اليمين المتطرف في فرنسا منذ ربع قرن، تطرح أسئلة حول أسباب هذا الارتفاع المستمر وتأثيره على المشهد السياسي الفرنسي. الاستعدادات مستمرة للجولة الثانية من الانتخابات وسط توتر وترقب من قبل الشعب والسياسيين على حد سواء.