أشاد مختصون بمذكرة التفاهم التي وقعتها السعودية مؤخراً لإنشاء ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، بهدف تعزيز التبادل التجاري وضمان امن الطاقة العالمي. ووصفوا هذه المبادرة بأنها الذهبية لتوطيد التجارة العالمية، مشيرين الى أهمية إيجاد البنية التحتية المناسبة لنقل البضائع بين القارات.

وأكد الخبراء على أن الطريق الاقتصادي الذي سيمر عبر الهند والشرق الأوسط وأوروبا له دور كبير في تسريع التجارة بين هذه الدول بنسبة تصل إلى 40%، مما يسهم في تعزيز النمو والتكامل الاقتصادي في الدول الآسيوية المختلفة. المذكرة تتضمن إنشاء خطوط سكك حديدية وشحن مباشرة بين الدول المعنية لمساعدة في تحقيق هذا الهدف.

وأوضح الخبراء أن الرؤية الاستراتيجية لهذا المشروع تعتبر هامة على مستوى العالم، مع التركيز على الهند كأساس للتنفيذ، حيث أشار الخبير الألماني ليو ويغنر الى أن الهند تعتبر أولوية لهذا المشروع، وأن العلاقات المتنامية بين الهند والسعودية تدفع باتجاه تحقيق هذا المشروع.

من ناحية أخرى، أكد الخبير الهندي جوبال نادادور على أن الهند تسعى جاهدة لتوسيع دائرة التواصل لتفعيل هذا المشروع، حيث زار رئيس الوزراء الهندي دول مختلفة من أجل التعاون في اطار هذا الطريق الاقتصادي. وبدورها، تعمل الهند على توقيع اتفاقيات تجارية حرة مع دول الخليج لدعم هذا المشروع الاقتصادي.

ويرى الخبراء أن تحقيق هذا المشروع يتطلب بنية تحتية قوية وكبيرة تسهم في تنقل البضائع عبر الطريق الاقتصادي بكفاءة عالية. وأكدوا على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول المعنية لضمان نجاح هذا المشروع الذي سيسهم في تعزيز التجارة الدولية وتحسين الاقتصاد العالمي بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version