أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة تعرضت لهجوم مسلح ليلة الإثنين، أثناء توقفها في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، في طريقها إلى مدينة الفاشر، كانت تحمل مساعدات غذائية وإمدادات إنسانية حيوية لدعم السكان المتضررين من النزاع المستمر في المنطقة.

ووفقاً لمتحدثة باسم اليونيسف، وقع الهجوم أثناء انتظار القافلة الموافقة الأمنية لمواصلة طريقها إلى الفاشر، وهي مدينة تشهد تصعيداً عسكرياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشارت التقارير الأولية إلى سقوط عدد من الضحايا، منهم سائقون وحراس، مع إصابات أخرى بين أفراد القافلة، ولم تتهم اليونيسف أي جهة رسمياً بالمسؤولية عن الهجوم حتى الآن، لكن الحكومة السودانية أدانت قوات الدعم السريع، متهمة إياها بشن الهجوم باستخدام طائرات مسيرة هجومية، واصفةً الحادثة بأنها «جريمة حرب» تهدف إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في الفاشر.

أخبار ذات صلة

 

تأتي هذه الحادثة في سياق النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، وتسببت في أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها «الأسوأ في العالم».

وتشهد ولاية شمال دارفور، خصوصاً مدينة الفاشر، معارك عنيفة، مما يعيق وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين، حيث يعاني أكثر من 3 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد، وسبق أن تعرضت قوافل مساعدات إنسانية في السودان لهجمات مماثلة، مما أثار إدانات دولية واسعة، على سبيل المثال، في ديسمبر 2023، هاجم مسلحون قافلة تابعة للصليب الأحمر في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين، رغم التنسيق المسبق مع أطراف النزاع.

وأثارت هذه الحادثة موجة استنكار واسعة، ووصفت الحكومة السودانية الهجوم بأنه محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الجهود الإنسانية، فيما دعا ناشطون ومنظمات إلى التحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version