تستعرض هذه المقالة أعمال مؤتمر دولي حول موضوع “الإيمان في عالم متغير”، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في الرباط بالمغرب. تم تنظيم المؤتمر برعاية الملك محمد السادس، وشهد مشاركة واسعة من شخصيات دينية وفكرية عالمية. تهدف فعاليات المؤتمر إلى إبراز دلائل الإيمان المعاصر ومواجهة الشبهات الإلحادية وتعزيز الإيمان في النفوس وتحديد أساليب التعامل مع الإلحاد.

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أهمية زيادة الإيمان في قلوب المؤمنين ومحاربة الإلحاد بشكل فعال من خلال التعليم والتوعية. تناول العيسى في كلمته الضبط المفاهيمي لمصطلح الإلحاد وتفكيك العلاقة بين الإيمان والعلوم المادية، بالإضافة إلى الرد على بعض الشبهات الإلحادية التي تظهر في علاقة الإنسان بالكون.

وبالإضافة إلى ذلك، شهد المؤتمر مشاركة عدد كبير من الشخصيات الدينية والفكرية في جلسات علمية وورش عمل تناولت مواضيع مختلفة مثل الإلحاد في السياق المعاصر والإيمان في ضوء التكنولوجيا المعاصرة. كما تطرقت الجلسات العلمية إلى موضوعات مثل الطفرة الرقمية ومكانة النظريات الفلسفية في تشكيل المفاهيم والتاريخ.

ومن المتوقع أن يختتم المؤتمر بإصدار وثيقة تجمع آراء النخب والرموز الدينية والفكرية حول موضوع الإيمان في مواجهة الإلحاد، مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الأفكار العدمية والإلحادية. تسلط الوثيقة الضوء على الاختلافات بين العقائد الدينية والفكرية في تفسير معنى الإيمان بالله وتكريس جهود القضاء على الشك والشبهات في هذا الصدد.

ويستمر المؤتمر في مناقشات وجلسات علمية أخرى تتناول مواضيع متنوعة تتعلق بتطوير الإيمان في ظل التحديات الحديثة ومواجهة التطورات التكنولوجية والفكرية في العصر الحديث. تهدف هذه المناقشات إلى تعزيز الإيمان وزيادة الوعي بأهمية التدين في الحياة اليومية ومساهمة الفكر الديني في توجيه الأفراد نحو القيم والمبادئ الدينية.

بشكل عام، يعكس المؤتمر الدولي حول الإيمان في عالم متغير الجهود المبذولة لتعزيز الفهم والتواصل بين الأديان والثقافات المختلفة، ومحاربة ظاهرة الإلحاد بشكل فعال من خلال التعليم والتوعية. يأتي المؤتمر في إطار التعاون الدولي والجهود المبذولة لتعزيز السلم والتسامح في العالم الإسلامي والعالم بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.