في اليوم الأخير من شهر رمضان، يشهد الناس انشغالهم بالتحضيرات لعيد الفطر، حيث تكون الشوارع مزدحمة بالناس يشترون الشوكولاتة والحلاوة والزيتون والجبنة من المتاجر. في الكوافير وصالونات التجميل، يكثر الزبائن الراغبين بالتجميل والتزيين استعدادًا للاحتفال بالعيد. بينما تبقى البيوت خالية من النساء الذين يعملن على تجميل أنفسهن وتحضير أشياء جديدة للاحتفال.

في هذا اليوم الخاص، عاد الشخص إلى بيته بعد صلاة العيد، ولكنه لم يجد الفرحة المتوقعة. الناس كانوا مستعجلين ولا يلقون التحية ولا يتبادلون التهاني بالعيد بشكل صادق. في البيت، لم يكن هناك اختلاف كبير. الضيوف لم يظهروا بعد والصمت يعم المكان. الكراتين من الحلوى لم تفتح بعد والمشاعر لم تعبر عنها الرسائل التي وصلت عبر الهاتف المحمول بشكل ميسر.

تذكر الشخص أيام الصبا وكيف كان يحتفل بالعيد مع عائلته وأصدقائه. كان الابتهاج والتهاني يملأ الأجواء وكان الأب يقوم بزيارة جميع الأهل والأصدقاء، ممارسًا البر والرحمة وصلة الرحم. في هذا اليوم، كانت البيوت مفتوحة لاستقبال الضيوف والتهاني والمباركة بالعيد.

في وقتنا الحالي، يجد الشخص نفسه وحيدًا، دون زيارات من الأصدقاء أو الأهل. تأتي رسائل التهنئة عبر الجوال بشكل ميكانيكي وغير معبرة، تكون العبارات محفوظة وبعيدة عن الصدق والمشاعر، مما يجعله يشعر بالضجر والوحدة.

تقرر الشخص الخروج إلى الشارع للاستمتاع بالجو، ولكنه يجد كل شيء هادئًا ومملًا. يعود إلى المنزل ويجد التلفاز يعرض البرامج القديمة والأخبار التي تبعث على الكآبة والحزن. يصبح الشخص مضطرًا للنوم كما الآخرين بسبب الجو الكئيب.

في عصر العصر، يعود الشخص إلى الشارع ويشهد حشدًا كبيرًا في محل القهوة، حيث يتبادل الناس الحديث والضحكة في جو من البهجة والتفاعل. يجلس الشخص في مقهى ويحاول تحسين مزاجه والتخلص من الكآبة التي يشعر بها. يعود بعض الشباب يديرون حوارات حول الأحداث الرياضية بشكل مرح وضاحك.

في نهاية اليوم، يستعد الشخص للاحتفال بعيد الفطر بشكل جديد ومختلف. يقرر أن يتفاءل ويستمتع بالأجواء والفرح بشكل أكبر وأكثر إيجابية، وأن يقبل هذا اليوم بروح جديدة وانفتاح على الأمور الجديدة. يتمنى للجميع عيد فطر سعيد وكل عام وأنتم بخير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.