أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الهجوم الإسرائيلي على شمال قطاع غزة هدفه منع التواصل بين الفلسطينيين داخل وخارج القطاع، ومنع وصول صور الجرائم التي يرتكبها إلى العالم الخارجي. كما استبعد الفلاحي أن يكون قطع الاتصالات والإنترنت إشارة لعملية عسكرية في مخيم جباليا شمال غزة، مشيرا إلى أن دفع لواء غفعاتي يهدف إلى تعزيز القوات المتواجدة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات في جنوب لبنان، أشار العقيد الفلاحي إلى أن حزب الله قد يستخدم أسلحة جديدة خلال معركته مع الاحتلال الإسرائيلي، ما قد يتضمن تدخل القوة البحرية واستخدام أسلحة دفاعية جوية. وأكد أن تصعيد الأوضاع يمكن أن يشير إلى تغيير في رؤية حزب الله، سواء من الدفاع إلى الهجوم.
وأبدى العقيد الفلاحي قلقه إزاء احتمال زيادة الزخم القتالي في المناطق الحدودية مع لبنان، حيث تشهد تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وذلك بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. وأشار إلى أن التحليل الواقعي للأوضاع والتطورات في المنطقة سيكون حاسما لفهم استراتيجيات الأطراف المتورطة ومدى تأثيرها على الساحة السياسية.
وفي سياق متصل، أكد الخبير العسكري أن هناك حاجة ماسة لتحليل أساليب الحرب الجديدة التي قد يعتمدها حزب الله، وكيف يمكن للجيش الإسرائيلي التصدي لها. كما أشار إلى أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد السيناريوهات المحتملة وكيفية التعامل معها بشكل فعال.
وفي ختام تحليله، أكد الفلاحي على أهمية التعاون الدولي والتضامن الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية. وشدد على أن الاستراتيجيات العسكرية والدفاعية يجب أن تكون شاملة ومرنة للتكيف مع التحديات المتغيرة في المنطقة، وضرورة استعداد كل طرف للتصدي لأي تطور غير متوقع في المستقبل.
