اتهمت منظمة العفو الدولية الإدارة الذاتية الكردية في سوريا بارتكاب جرائم حرب من خلال التعذيب والمعاملة القاسية بحق المقاتلين وأفراد عائلاتهم. يقوم الإدارة بالإبقاء على حوالي 56 ألف شخص، بما في ذلك 30 ألف طفل، في مراكز احتجاز في شمال شرق سوريا. تقوم الإدارة بتوزيع هؤلاء بين مقاتلي الإرهاب وأفراد عائلاتهم ونازحين من النزاع السوري.

وفقًا لتقرير منظمة العفو، يتعرض المحتجزين لانتهاكات مروعة وظروف غير إنسانية. تشمل هذه الانتهاكات الضرب الوحشي وصدمات كهربائية والعنف ضد النساء بالإضافة إلى فصل النساء عن أطفالهن. يقول التقرير إن سلطات الإدارة ارتكبت جرائم حرب قد تشمل التعذيب والقتل العمد، وأن واشنطن لعبت دورًا مهمًا في تأسيس هذا النظام القمعي.

تحذر منظمة العفو من أن الانتهاكات المستمرة في شمال شرق سوريا ستؤدي إلى مزيد من المظالم وتشكيل جيل من الأطفال يجهلون العدالة. تحث المنظمة الإدارة الذاتية والحكومة الأميركية والأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق عدالة حقيقية وإنهاء دورة العنف والإيذاء.

وفي نهاية المطاف، تدعو منظمة العفو الدولية الإدارة الذاتية والحكومة الأميركية والأمم المتحدة إلى وضع استراتيجية شاملة للامتثال للقانون الدولي وتحديد حلول قضائية تضمن محاسبة كل من ارتكب جرائم وحشية خلال النزاع السوري.

تشير التقارير إلى أن واشنطن قدمت دعمًا للقوات الكردية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وساهمت في تمويل تجديد منشآت الاحتجاز وبناء منشآت جديدة في شمال شرق سوريا. ومع ذلك، يبدي تقرير منظمة العفو الدولية قلقها إزاء الانتهاكات الوحشية التي ترتكب ضد المحتجزين وتدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الجرائم البشعة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version