بعد نحو أسبوعين من الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل اللواء عباس نيلفروشان ، أعلن الحرس الثوري الإيراني عثوره على جثته في لبنان. وكان الهجوم قد استهدف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أيضًا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد الحرس الثوري انه سيتم نقل الجثمان إلى إيران وترتيب مراسم تشييع الجنازة في وقت لاحق. في تاريخ 27 سبتمبر ، قصفت الطائرات الإسرائيلية مقر قيادة حزب الله في بيروت ما أدى إلى مقتل نصر الله ونيلفروشان بالإضافة إلى قادة آخرين.

وقد نشرت وكالة «دانشجو» تقريرًا عن حياة عباس نيلفروشان ودوره في سوريا ولبنان، وكان قد تولى مناصب مهمة في الحرس الثوري الإيراني قبل وفاته. شغل منصب نائب عمليات القوات البرية ونائب لقائد تلك القوات بعد استشهاد زميله الجنرال محمد رضا زاهدي في هجوم سابق استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. ونجح نيلفروشان في تطوير مسيرته العسكرية حتى وصل لمناصب قيادية في الحرس الثوري.

ويأتي وفاة نيلفروشان ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا. وتشير التقارير إلى تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في المنطقة مما قد يؤدي إلى مزيد من الاشتباكات. وعلى الرغم من تأكيد إيران للعثور على جثة نيلفروشان ، إلا أن الأوضاع ما زالت متوترة ومحور الصراعات في هذه الدول مستمر.

وكان عباس نيلفروشان يشغل منصب نائب غرفة العمليات المشتركة في الحرس الثوري وكان يعتبر من القادة البارزين في هذه القوة العسكرية. وبالرغم من تطور حياته العسكرية وصعوده في التنظيم ، إلا ان وفاته جاءت بشكل مفاجئ مع قائد حزب الله حسن نصر الله في الهجوم الإسرائيلي. ولا يزال الحرس الثوري وحزب الله متخوفين من المزيد من الهجمات المحتملة التي قد تستهدف قادتهم.

ويعتبر عباس نيلفروشان ونصر الله من الشخصيات البارزة في الصراع في المنطقة ، وكان لهما تأثير كبير على الأحداث السياسية والعسكرية في سوريا ولبنان. وبعد وفاة نيلفروشان ، يظهر أن التوترات مستمرة في المنطقة وأن الصراعات لا تزال قائمة بين القوى المتنافسة. ومن المهم متابعة التطورات القادمة ورصد أي تصاعد آخر للتوترات الإقليمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.