تم العثور على الملحق العسكري المجري ميتا في غرفته بالفندق في تشاد بعد وصوله للإشراف على تدريب تنفذه مجموعة من الجنود المجريين لصالح الجيش التشادي. كان المقدم إيمري فيكاس كوفاكس جنديًا بارزًا في الجيش المجري منذ عام 1988 وشغل مناصب دبلوماسية وعسكرية متنوعة، وبدأ مؤخرا خدمته الخارجية في منطقة الساحل، حيث تتواجد قوات من الجيش المجري في تشاد.
توفي الكولونيل فيكاس كوفاكس يوم الاثنين الماضي بعد أن اشتكى من الشعور بتوعك في الأيام السابقة، ووفقًا لوزارة الدفاع المجرية تم العثور عليه ميتا في غرفته بالفندق دون وجود علامات على وجود جريمة أو خطأ. سيتم نقل الجثمان إلى بودابست وسيتم التحقيق في السبب الدقيق للوفاة في المجر.
بدأت المجر العام الماضي بفتح بعثة دبلوماسية في تشاد وأطلقت مركزا إنسانيا ووعدت بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى إرسال جنود لمساعدة تشاد في مكافحة الجماعات المسلحة. هذه الخطوة قد تبدو سخية ومثيرة للدهشة نظرًا لفقر المجر الحالي وعدم وجود علاقات جوهرية مع تشاد سابقا.
تواجه تشاد ضغوطًا من الصراعات في البلدان المجاورة ومن المعروف أن البلاد آمنة إلى حد كبير بعد تراجع نشاط الجماعات المتمردة التشادية بعد وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي. تعتبر المساعدة التي قدمتها المجر لتشاد جزءًا من جهود المجتمع الدولي لمكافحة الفقر والتطرف في المنطقة. يعد تعاون الدول في هذه القضايا مهمًا للحفاظ على الاستقرار والأمان على الصعيدين المحلي والدولي.