تقدمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بتحليل تشير فيه الى أن اسرائيل قد تحتفظ بجثة رئيس مكتب حركة حماس يحيى السنوار لاستخدامها في صفقة تبادل الأسرى. وتفتح هذه القضية احتمالات للتفاوض حول إجراءات لصالح الأسرى. قد يتم التوصل الى اتفاق بسهولة نظرا للحركة الواسعة من الضغوط الدولية والإقليمية للتوصل الى حل. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مقتل السنوار وشن حملة عسكرية في قطاع غزة لاسترداد المحتجزين.

بعد مطاردة دامت أكثر من عام، تم قتل يحيى السنوار، رئيس مكتب حماس، في غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة. تقدم السنوار من خلال تاريخ حياته في الحركة، حيث كان من مؤسسي الجناح العسكري لحماس واسير سابق قبل الافراج عنه في صفقة تبادل الأسرى. بعد توليه قيادة حماس في غزة، كان يُعتبر عقل المخططات الهجومية ضد اسرائيل، وهو ما دفع الى ملاحقته لفترة طويلة قبل مقتله.

رداً على مقتل السنوار، نشرت الجيش الإسرائيلي فيديو قالت انه له قبل الغارة الجوية التي أودت بحياته. وفي الفيديو، يظهر السنوار ملثما يحاول اسقاط طائرة بدون طيار كانت تصور المكان قبل وقوع الهجوم. هذه اللقطات تثير تساؤلات حول كيفية اكتشاف الجيش الإسرائيلي للسنوار وتنفيذ الهجوم بنجاح.

تحدثت الصحيفة عن فرص التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس بعد مقتل السنوار، مشيرة الى ان هذا الحدث قد يعزز من احتمالية التوصل الى اتفاق نهائي. وعلى الرغم من التوترات المستمرة بين حماس واسرائيل، فإن تلك القضية قد تكون فرصة لتحسين العلاقات وتحقيق تقدم في مفاوضات السلام.

في النهاية، يبدو أن مقتل السنوار قد يعطي دفعة جديدة لعملية التسوية بين اسرائيل وحماس، خاصة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى. يجد الطرفان الآن نفسيهما مجبرين على التوصل الى حل لهذه القضية المعقدة، وربما يكون ذلك بداية لمرحلة جديدة من الدبلوماسية والتسوية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version