في واحدة من الخطوات الهامة في تحديث قطاع السكك الحديدية في مصر، تم نقل محطة السكك الحديدية وسط العاصمة المصرية القاهرة، المعروفة باسم “محطة رمسيس” إلى محطة قطارات بشتيل الجديدة. تعود محطة رمسيس إلى عام 1855م وتعتبر أحد أبرز المعالم في القاهرة، حيث توجد بالقرب منها العديد من المطاعم والمقاهي. وعندما تم نقل المحطة إلى بشتيل، فاستمرت بتقديم خدماتها لمحافظات الوجه البحري فقط، بينما تستمر محطة رمسيس في خدمة أبناء صعيد مصر.
محطة قطارات بشتيل الجديدة تعتبر واحدة من أهم المشروعات التنموية في قطاع السكك الحديدية في مصر. تم افتتاح المحطة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم بناؤها على مساحة تقدر ب 57 فدان، بتكلفة تقترب من 2.5 مليار جنيه. تستقبل المحطة حوالي 250 ألف راكب يوميًا من أبناء الصعيد، وتوفر 6 خطوط للصعيد، بالإضافة إلى توفير وسائل مواصلات مختلفة مثل المترو والمونوريل وموقف للأتوبيسات.
تميزت محطة بشتيل الجديدة بتطبيق أعلى معايير السلامة والجودة، وتحتوي على وسائل تكنولوجية حديثة مثل البوابات الإلكترونية ونظام إنذار للحريق وواي فاي. تم بناء المحطة على الطراز المصري القديم، مع الاهتمام بتوفير وسائل إمكانية الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة بين المدخل الرئيسي وأرصفة القطارات.
يهدف تحويل محطة رمسيس إلى محطة الوجه البحري فقط إلى تخفيف الضغط على المحطات المركزية الأخرى مثل محطة الجيزة. ورغم التكهنات حول إمكانية إغلاق محطة رمسيس نهائيًا، فإن الهيئة القومية لسكك الحديد أكدت استمرار عمل محطة الجيزة على الوضع الحالي دون تغيير.
باقتراب موعد إغلاق محطة رمسيس وتحويلها إلى محطة للقطارات الوجه البحري فقط، يتساءل البعض عن مصير المطاعم والمقاهي المحيطة بالمحطة والتي تخدم المترددين اليوميين. من المهم أن يتم توجيه الاهتمام إلى برامج التشغيل والتوظيف البديلة لتلك الأماكن، لضمان استمرارية الخدمات والحفاظ على مصدر رزق العمال في تلك المنطقة.
بشكل عام، يعتبر نقل محطة رمسيس إلى بشتيل تطورًا هامًا في تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية في مصر. يجب أن يتم توفير التسهيلات اللازمة للركاب للاستفادة من الخدمات المتميزة التي تقدمها المحطة الجديدة، والاستفادة من البنية الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة لتحسين تجربة السفر بالقطارات.