أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن وفاة 13 شخصًا وإصابة 57 آخرين نتيجة للقصف الإسرائيلي على محيط مستشفى الحريري في الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان. وقد استهدفت الغارات أيضًا مدخل أحد المستشفيات في المنطقة، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وسبعة جرحى في الهرمل بالبقاع. الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة من الهجمات على عدة مبان في الجناح وحارة حريك وبرج البراجنة والليلكي في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى تدمير بعضها واندلاع النيران فيها.
من جانبه، أدعى الجيش الإسرائيلي وجود أنفاق وبنية تحتية تابعة لحزب الله في الطوابق السفلية للمستشفى. وأكد مدير مستشفى رفيق الحريري في بيروت أن الهدف من القصف الإسرائيلي هو استهداف مقدرات القطاع الصحي اللبناني، مطالباً باحترام دور القطاع الصحي وعدم استهدافه. في نفس السياق، دعت إدارة مستشفى الساحل في ضاحية بيروت الإعلاميين لزيارة للوقوف على الأضرار التي لحقت بالمنشأة بسبب الهجمات.
في الوقت نفسه، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هدفاً تابعاً لحزب الله قرب المستشفى الحريري في بيروت. كما نفذت ثلاث غارات جوية على منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت، تستهدف مباني ادعت الجيش الإسرائيلي أنها تابعة لحزب الله. وقد أدى القصف إلى إصابة 25 جندياً إسرائيلياً في المعارك بجنوب لبنان، بينما أصيب ثلاثة من مسعفي الصليب الأحمر اللبناني خلال عملية إنقاذ في النبطية بجروح.
من جانبه، أكد حزب الله أنه استهدف دبابة ميركافا في مسغاف عام بصاروخ مما أدى إلى احتراقها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف قوة مشاة إسرائيلية بصاروخ موجه بين العديسة والطيبة جنوب لبنان. وأشارت القناة الإسرائيلية 12 إلى توجيه قوات الإطفاء جهودها للسيطرة على حرائق في بلدتي هعيمك وأوشرات بالجليل الغربي. ومع تصاعد حدة التوترات، تواصل الاشتباكات بين الجانبين مما يزيد من عدد الضحايا والخسائر المادية.
وقد أسفر العدوان على لبنان خلال الفترة السابقة عن سقوط أكثر من ألف شخص قتيلاً وحوالي 11 ألف جريح، بما في ذلك نساء وأطفال، بالإضافة إلى مليون و340 ألف نازح. ومن جانبهم، يواصل حزب الله ردوده العسكرية بشكل يومي عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والقذائف المدفعية على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل بعض خسائرها، تبقى معظم التفاصيل والخسائر تحت ستار التعتيم.
