أعلن مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، عن إجلاء ما يصل إلى ألف امرأة وطفل مصابين ومرضى من قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة. وأشار كلوغ إلى أن إسرائيل وعدت بالسماح بنحو ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى الاتحاد الأوروبي في التعاون مع منظمة الصحة والدول المعنية. وقد قامت المنظمة بتسهيل نحو 600 عملية إجلاء طبي إلى 7 دول أوروبية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023.

وأكد كلوغ أن الحوار كان السبب وراء إمكانية تسهيل هذه العمليات، مشدداً على ضرورة عدم تسييس الصحة والاجتهاد للحفاظ على القدرة على تقديم الرعاية الصحية. وشدد على أهمية احترام المراكز الصحية والطواقم الطبية في مناطق النزاع، مشيراً إلى أن السلام هو الدواء الأهم في هذه الظروف. ودعا إلى الحفاظ على القطاع الصحي والبعد عن استهدافه خلال العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في غزة.

وتظهر مستشفيات غزة تضرراً كبيراً بسبب القصف المدمر والعمليات العسكرية البرية التي تنفذها إسرائيل، مما يخلق وضعًا صحيًا وإنسانيًا كارثيًا في المنطقة. وبالتالي، يعد إجلاء المصابين والمرضى إلى دول أوروبية وتقديم الرعاية الطبية الضرورية مسألة حيوية لإنقاذ حياة السكان المتأثرين. وتعكس هذه الجهود التعاون الدولي والإنساني في التعامل مع الأزمة الصحية المستمرة في غزة.

عليه، يجب أن يستمر الحوار والتعاون الدولي لضمان تقديم الرعاية الصحية الضرورية للسكان المتضررين في غزة. ويجب حماية المرافق الطبية والطواقم الطبية من الهجمات والاعتداءات خلال الصراعات المسلحة، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية الأساسية. ويعتبر السلام والحوار السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يعود بالنفع على الصحة والإنسانية في غزة وغيرها من المناطق المتضررة.

ومن الضروري أن تتكاتف المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والمجتمع الدولي بشكل عام لدعم الجهود الإنسانية والطبية في غزة وتوفير الإمكانيات اللازمة لتقديم الرعاية الصحية. ويجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب الفلسطينيين في مواجهة الأزمة الصحية والإنسانية الحادة التي يمرون بها. وعليه، تعد هذه الخطوات ضرورية لإنقاذ حياة السكان وتحسين الوضع الصحي والإنساني في غزة والمناطق المحيطة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.