قبل أشهر من اليوم، كشفت منظمة الصحة العالمية عن منع إسرائيل لدخول متخصصين طبيين إلى قطاع غزة، لدعم العيادات الطبية في المنطقة، وفقًا للأمم المتحدة. وأكدت المنظمة أن 8 منظمات وأكثر من 50 موظفًا متخصصًا تأثروا بسبب حصار إسرائيل منذ أغسطس. كان من المتوقع أن يقدم المتخصصون دعمًا حيويًا للخدمات الطبية والدعم النفسي للعاملين في الرعاية الصحية في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية بأن الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية غير الربحية كانت من بين المنظمات التي تم منعها من دخول غزة، وهي تدعم الفلسطينيين المحتاجين للرعاية الطبية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه المرة الأولى التي تم منع فيها إسرائيل منظمات كاملة من المشاركة في جهود الإغاثة لقطاع غزة، مما يؤكد على الأهمية الكبيرة للمساعدة الطبية الخارجية في المنطقة.
من جانبها، طالبت منظمة الصحة العالمية بسماح كامل لدخول فرق الإغاثة الطارئة إلى غزة، مشيرة إلى أن هذه الفرق الخارجية تلعب دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في تقديم الخدمات الطبية الأساسية التي يحتاجها سكان المنطقة. وأكدت المنظمة على أهمية مواصلة الدعم الطبي للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها غزة نتيجة للاحتجاز والحصار.
تجدر الإشارة إلى أن دعم الخدمات الطبية والصحية في قطاع غزة يعد من الأمور الحيوية التي يحتاجها السكان المتأثرين بالظروف الصعبة. وبالنظر إلى قيمة الفرق الطبية الخارجية في تقديم هذه الخدمات، يبرز أهمية التعاون الدولي والسماح بدخول هذه الفرق لتقديم العون الطبي الضروري للمرضى في المنطقة.
في النهاية، يجب أن يكون لكل إنسان الحق في الوصول إلى الرعاية الصحية الضرورية والكفيلة بتحسين حياته ورفاهيته. ولذلك، يجب على المجتمع الدولي والجهات المعنية التعاون والتضامن لتوفير الدعم الطبي اللازم للمناطق المتضررة، بما في ذلك قطاع غزة، لضمان حقوق الإنسان وكرامته وسلامته.