باعتبار أن الدكتور عبدالله الشهري قام بمناقشة رسالته بعنوان «Energy-Efficient High-Performance Interface Circuit for Sensor» في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، تحت إشراف الدكتور حسين فاريبورزي والبروفيسور خالد سلامة، يُعتبر هذا تتويجًا للجهود المبذولة في المملكة لتوطين صناعة «أشباه الموصلات»، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من تطوير تقنيات المُستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الطبية الحديثة. وفي هذا السياق، تم تنظيم منتدى «مستقبل أشباه الموصلات» وتأسيس «البرنامج السعودي لأشباه الموصلات» بهدف تعزيز هذا القطاع الحيوي وتقديم الدعم اللازم له.
بجانب ذلك، قام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس شركة “آلات” بهدف أن تكون واحدة من الشركات الرائدة في مجال تصنيع “أشباه الموصلات”، وهذا يُسهم في تعزيز القدرات المحلية وتعزيز مكانة المملكة في السوق العالمية لهذه الصناعة المُتطورة. يُعتبر هذا التوجه جزءًا من الجهود الرامية لتحقيق التطور والازدهار في القطاع التقني والعلمي في المملكة، والذي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي التقني والاقتصادي.

إذاً، يأتي إجراء الدكتور عبدالله الشهري مناقشة رسالته في كاوست، بحضور عميد كلية الهندسة بجامعة أم القرى بالليث، كجزء من الجهود الهادفة إلى دعم البحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في المملكة العربية السعودية، وخاصةً في مجال صناعة «أشباه الموصلات». ومن خلال هذه الجهود، تسعى المملكة إلى تحقيق التقدم والتطور في الصناعة التقنية، من خلال توطين الصناعات الحديثة وتكريس الاقتصاد المعرفي كجزء أساسي من تحقيق رؤية المملكة 2030.

علاوة على ذلك، تُعتبر صناعة «أشباه الموصلات» من الصناعات الحيوية التي تساهم في تقدم المجتمعات وتطويرها، ولذلك فإن تعزيز هذا القطاع يعتبر خطوة استراتيجية هامة لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتقني في المملكة. وبالتالي، يُعتبر تخصيص الموارد والجهود لتطوير هذه الصناعة جزءًا من الرؤية الوطنية التي تهدف إلى خلق بيئة ملائمة للاستثمار في الصناعات الحديثة وتحفيز البحث العلمي والتقني في مجالات الابتكار والتطوير.

ومن المهم أيضًا أن نشير إلى أن الاستثمار في صناعة «أشباه الموصلات» لا يُعزز فقط التقدم التكنولوجي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية، بل يُسهم أيضًا في تعزيز القدرات البشرية المحلية وتقديم فرص عمل وتحفيز الابتكار والإبداع في هذا القطاع. وبالتالي، تعتبر الاستثمارات في هذا المجال استثمارات مستقبلية تعود بالفائدة على المجتمع والاقتصاد وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة.

من هنا، نجد أن الجهود الرامية إلى تعزيز صناعة «أشباه الموصلات» تعتبر جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في جميع القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع التقني والعلمي. ومن خلال توجيه الجهود والاستثمارات نحو هذا القطاع، يمكن للمملكة أن تحقق تقدمًا ملحوظًا في قطاع التكنولوجيا والابتكار، وتعزز بذلك مكانتها كلاعب رئيسي في الساحة العالمية للتكنولوجيا المتقدمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version