اقتحمت الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا اليوم (الخميس) وأطلقت قنابل دخان على الطلاب المعتصمين الذين يطالبون بوقف الحرب على قطاع غزة. تمت إزالة الحواجز والخيام التي وضعها المعتصمون واعتقال عدد منهم، وحدوث اشتباكات بين الطلاب وقوات الشرطة. وكانت سلطات إنفاذ القانون قد أمرت بتفريق أكثر من ألف شخص تجمعوا لدعم الحشد الطلابي المؤيد للفلسطينيين في حرم الجامعة.

تجمع حشد كبير من الطلاب والخريجين والجيران خارج منطقة مخيم الاعتصام بحرم جامعة كاليفورنيا، وجلسوا يستمعون ويصفقون للمتحدثين وينضمون إلى الهتافات المؤيدة للفلسطينيين. وقد أظهرت كاميرات الطلاب وهم يوزعون نظارات واقية وخوذات، بالإضافة إلى إنشاء مراكز مساعدة طبية. وفي نفس المكان، تجمعت مجموعة صغيرة من الطلاب يحملون لافتات ويرتدون قمصانا عليها شعارات دعم لإسرائيل وللشعب اليهودي.

هاجم متظاهرون مضادون منطقة الاعتصام المؤيد للفلسطينيين، وأطلقوا الرذاذ وهدموا الحواجز، مما أدى إلى استمرار الفوضى لعدة ساعات قبل تدخل الشرطة والتحكم في الوضع. أصيب العديد من المتظاهرين وانتقدت ردود فعل السلطات الأمنية القائمة من قبل زعماء سياسيين وجماعات مسلمين ومؤيدين آخرين.

في حادثة مشابهة، قامت الشرطة في ولاية نيو هامبشاير بعمليات اعتقال وإزالة للخيام في حرم جامعة دارتموث، بينما دخل ضباط الحرم الجامعي في جامعة بورتلاند في ولاية أوريغون للتعامل مع الاعتصام بالمكتبة الذي بدأ منذ يوم الإثنين. تحاول السلطات التعامل مع هذه الاحتجاجات والتصدي لها بطرق مختلفة، وسط تصاعد حدة التوتر والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.

تأتي هذه الاحتجاجات والحراك الطلابي في إطار التوتر المتزايد حول القضية الفلسطينية والقضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تظهر الاشتباكات والاعتقالات أثناء الاحتجاجات الطلابية الرافضة للعنف ضد الفلسطينيين، مما يعكس تصاعد المشاعر والانقسامات في المجتمع الأمريكي بشأن هذه القضية الحساسة.

من المهم فهم السياق السياسي والاجتماعي الذي يحيط بالاحتجاجات الطلابية والاعتصامات في الجامعات الأمريكية، والتأثير الذي قد يكون لها على العلاقات الدولية والسياسات الخارجية للولايات المتحدة. يجب أن تتعاطى السلطات مع هذه الوضعيات بحذر وتوازن لضمان حرية التعبير والتظاهر، دون التسامح مع العنف أو التعدي على النظام والأمن العام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.