قامت الشرطة الألمانية بتفكيك اعتصام طلابي لصالح غزة في جامعة برلين الحرة، حيث اعتقلت العشرات من الطلاب الذين كانوا ينادون بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة ووقف تصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل. كان التحالف الطلابي من أجل فلسطين يقود هذا الاعتصام وقد شارك فيه طلاب من مختلف الجامعات.
كان الاعتصام يعبر عن دعم الطلاب لسكان غزة الذين يواجهون حصاراً طويل الأمد وعنفاً مستمراً من قبل القوات الإسرائيلية. وكان الهدف منه توجيه رسالة لحكومة المستشار الألماني أولاف شولتز بضرورة التدخل لوقف هذه الأعمال العدوانية ضد الفلسطينيين.
تدخلت الشرطة بقوة وأعتقلت الطلاب المشاركين في الاعتصام، ما أثار غضب الطلاب ودفعهم للتصدى لهذه الإجراءات بشكل سلمي. وقد تم نقل الطلاب المعتقلين إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم، في حين بقي الباقون ينظمون احتجاجات ومظاهرات سلمية للتعبير عن رفضهم للاعتقالات.
كما شارك الطلاب في نداءات لوقف التصدير الألماني للأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن هذا الدعم يساهم في استمرار العنف والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأكدوا على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
تمثل هذه الأحداث تجسيداً للدعم الطلابي الشعبي لقضية فلسطين والتضامن مع سكان غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وتبرز الرسالة التي أراد الطلاب إيصالها إلى الحكومة الألمانية بضرورة التدخل لوقف العنف والإبادة الجماعية في غزة ووقف تصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل.
بوجه عام، تعكس هذه الأحداث تصاعد التوترات والانقسامات حول القضية الفلسطينية في المجتمع الألماني، حيث يعبّر الطلاب عن استياءهم إزاء التجاهل الأوروبي لحقوق الإنسان في فلسطين وعدم التدخل الفعال لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون. وتظهر هذه الأحداث دور الشباب في الضغط على السلطات لاتخاذ إجراءات من أجل حماية حقوق الإنسان والعدالة في المنطقة.
