في العاصمة الألمانية برلين، تم توقيف عدد من المتظاهرين خلال مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في قطاع غزة والضفة الغربية على يد إسرائيل. تظاهر حوالي ألف شخص بالقرب من محطة مترو “بلاتس دير لوفتبروكه” للتنديد بالهجمات التي تشنها إسرائيل منذ فترة طويلة وللتضامن مع الفلسطينيين. رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات تطالب الحكومة الألمانية بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدم في قتل الفلسطينيين.
وبينما كانت المسيرة تجوب شوارع المحطة، نشبت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، مما أدى إلى تعرض بعض المشاركين للعنف والاعتقال. اضطر المشاركون في التظاهرة إلى إنهاءها قرب محطة مترو “غنيسينا” بسبب تدخل الشرطة لتفريقهم. وبعد أن رفض المتظاهرون الانصياع والمغادرة، تم إيقاف مجموعة أخرى كبيرة منهم من قبل الشرطة.
تعبّر ألمانيا علناً عن دعمها لإسرائيل، ووافقت على بيع أسلحة ومعدات عسكرية لها بقيمة 31 مليون يورو خلال الفترة الأخيرة. يأتي هذا الدعم الألماني في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة منذ أكثر من عام، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتشهد دمارًا هائلًا ونقصًا في الموارد الضرورية مما أدى إلى انتشار المجاعة ووفاة العديد من الأطفال والمسنين.
يأتي هذا التضامن الدولي للفلسطينيين في ظل إصرار ألمانيا والولايات المتحدة على تبني سياسات تؤدي إلى تفاقم الأزمة. وعلى الرغم من المظاهرات والتضامن الدولي، إلا أن مواصلة إسرائيل للهجمات والحصار على الفلسطينيين دون أدنى ردع أو انتقام دولي يعكس الفشل الكبير للمجتمع الدولي في وقف الحرب وحماية الحقوق الإنسانية.
في ظل الأحداث الدامية التي يشهدها الشرق الأوسط، يعبر التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني عن تضامن العديد من الشعوب والشخصيات البارزة مع قضيتهم. وعلى الرغم من العقبات والصعوبات التي تواجهها فلسطين، إلا أن استمرار التضامن الدولي يعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة وإيقاف العنف والاحتلال الإسرائيلي.