شهدت منطقة الباحة ليلتين شعريتين تميزتا بحضور شعراء الوطن والحب صالح الشادي وجاسم الصحيح، حيث تفاعل الحضور مع أبيات القصائد الشعبية والفصيحة التي قدموها. وقد أكد الشادي على عمق علاقته بالشعر والوطن من خلال امتداد سيرته الشعرية وتأثيره في الثقافة المحلية والوطنية. بينما افتتح الصحيح أمسيته بتحية للباحة وقدم مجموعة من القصائد التي انعكست فيها عشقه للغة الشعرية وتجديده للمفردات التقليدية.
وجاسم الصحيح استعرض في أمسيته جوانب من الشعر الحديث والتجديد في استخدام المفردات، معبرا عن ولاءه للشعر وإيمانه بأهمية الإبداع والتجديد في الشعر. وقدم قصائد تعبر عن مشاعر الحب والحياة بأسلوبه الفريد الذي يجمع بين الفصاحة والجمال اللغوي. وأكد على أن التجديد في الشعر ليس إلا وفاء لتاريخ الشعر وإبراز قدرته على التجديد والابتكار في كل حقل.
من جهة أخرى، استعرض صالح الشادي تاريخه الشعري وعلاقته بالوطن من خلال مشاركته في عدة فعاليات شعرية وتأثيره في المشهد الثقافي السعودي. وقدم جانبا من تجربته في كتابة الأوبريتات والقصائد الوطنية التي تعبر عن حبه للوطن وولاءه للقيم والمبادئ التي يمثلها. وأعرب عن شغفه بالشعر ورغبته في مواصلة التألق والإبداع في هذا المجال.
تحلل الشادي والصحيح في أمسيتهما الشعرية بالباحة علاقتهما بالشعر والتجديد في استخدام المفردات وإيمانهما بأهمية الإبداع للحفاظ على حيوية الشعر. وقد عبر الشادي عن تأثيره في الثقافة والأدب السعودي من خلال قصائده التي استمر في كتابتها على مدى عقود. بينما أكد الصحيح على أن الشعر يحتاج إلى تجديد وابتكار مستمر ليبقى حيويا وجذابا للجمهور الشعري.
من الجدير بالذكر أن الأمسيتين الشعريتين في الباحة شهدت تفاعلا كبيرا من الحضور الذي تفاعل مع القصائد المقدمة بشغف واهتمام، مما يعكس أهمية الشعر والثقافة الشعرية في المجتمع السعودي. وأظهر الشادي والصحيح خلال أدائهما أن الشعر لا يزال يحتفظ بجاذبيته وقدرته على التأثير والتجديد في كل الأوقات والأماكن. وقد اتفق الحضور على أن الشعر يشكل جزءا أساسيا من الهوية الثقافية للمجتمع السعودي ويجسد قيمه وتقاليده بأسلوب شعري متجدد ومبتكر.