بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع وليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) اليوم في القاهرة تناول الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة. وفي بيان للرئاسة المصرية، ذكر أن السيسي وبيرنز ناقشا السبل لدفع المفاوضات قدما لوصول إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. كما حضر لقاء السيسي وبيرنز رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وتم التأكيد على أهمية الدور المحوري لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة عدم إعاقة عملها.
وأكد البيان الرئاسي المصري أهمية تطبيق حل الدولتين كمسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة. وتم التطرق أيضا إلى الأوضاع في لبنان وتصعيدات المنطقة، حيث شدد السيسي على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق. وحذر من خطورة استمرار التصعيد الإقليمي لأنه يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على شعوب المنطقة.
قد استضافت العاصمة القطرية الدوحة اجتماعًا بحضور بيرنز الأحد الماضي، لبحث إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي توقفت منذ نحو شهرين. ورغم جهود الوساطة التي بذلتها قطر ومصر منذ أشهر، تواصل إسرائيل وضع شروط جديدة لإبطال الاتفاق. ويُقدر وجود 101 أسير في غزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل العديد من الأسرى بغارات إسرائيلية.
تدعم الولايات المتحدة العدوان الإسرائيلي في غزة الذي بدأ في أكتوبر 2023 وأسفر عن مئات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والدمار الهائل في المنطقة. وكذلك، أسفر العدوان على لبنان عن آلاف الشهداء والجرحى والنازحين. وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر من العام الماضي، ويعتبر هذا العدوان واحدا من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
إن وجود الصراع والتصعيد في المنطقة يتطلب جهودًا دولية مشتركة للوصول إلى حلول سلمية وإنهاء العنف والدمار. يجب مصادقة جميع الأطراف على إعادة بناء الثقة ودفع الجهود نحو حل الصراعات وتحقيق السلام الدائم في المنطقة. تأتي هذه الجهود في إطار السعي المستمر للتهدئة وتحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
