بعد أن قام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بزيارة للقاهرة، أصدرت الرئاسة المصرية بيانًا أكدت فيه على الاتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد في المنطقة. وشدد الجانبان على أن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة هو الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وطالبا ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
وأكد السيسي وولي العهد السعودي على أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية قد تؤدي إلى استمرار الصراع في المنطقة، ودعوا إلى بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة. وأشاروا إلى أهمية احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان، وضرورة التنسيق والتعاون المشترك لتجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
تم توقيع تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس المصري وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. وأفاد بيان الرئاسة المصرية أن المباحثات شهدت استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، خاصة في مجال تبادل الاستثمارات والتجارة والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.
زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة جاءت لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد أكد الديوان الملكي السعودي على هذا الهدف. واستعرض البيان المصري جهود تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مجالات مثل تبادل الاستثمارات والتجارة، وأوضح أن السيسي وولي العهد السعودي قد شهدا توقيع اتفاقيات تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الرئاسة المصرية على أهمية الحفاظ على سيادة وأمن واستقرار لبنان، وضرورة التعاون والتنسيق لتجاوز الصعوبات التي تواجه المنطقة والعالم الإسلامي. وشدد السيسي وولي العهد السعودي على ضرورة التوقف عن سياسات حافة الهاوية، والبدء في خطوات للتهدئة التي من شأنها وقف دائرة الصراع المتصاعدة في المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار.
