أعلنت وزارة السياحة في المملكة عن ارتفاع عدد مرافق الضيافة السياحية الحاصلة على التراخيص اللازمة للتشغيل إلى أكثر من 3950 مرفقاً، مسجلة زيادة بنسبة 99٪ مقارنة بالعام الماضي. وبلغ عدد الغرف المرخصة أكثر من 443 ألف غرفة، بنسبة نمو تبلغ 107٪. يعود هذا النمو لجهود الوزارة في دعم المشغلين والمستثمرين في قطاع الضيافة من خلال تخفيض الرسوم وإصدار قرارات لإعفاء المرافق من بعض الرسوم، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للسياح.
وتأتي هذه الجهود في إطار اهتمام الوزارة بتطوير القطاع السياحي في المملكة، والذي يشهد نمواً مستمراً في أعداد السياح الوافدين من الخارج والمحليين. وقد قامت الوزارة بدعوة جميع المستفيدين من خدمات مرافق الضيافة لتقديم ملاحظاتهم واستفساراتهم عبر الاتصال بالمركز الموحد للسياحة. يهدف هذا الاتصال إلى تحسين تجربة الضيوف وضمان تقديم أفضل الخدمات لهم، وذلك ضمن حملة تحت عنوان “ضيوفنا أولوية” التي أطلقتها الوزارة.
وتسعى وزارة السياحة إلى تحقيق المزيد من التطور في قطاع الضيافة السياحية لتلبية احتياجات السياح، سواء القادمين من الداخل أو الخارج. وتقوم الوزارة بتوفير التسهيلات اللازمة للمشغلين والمستثمرين، من خلال تقديم تخفيضات في الرسوم والتحفيز على الاستثمار في هذا القطاع. ويعكس النمو المستمر في عدد مرافق الضيافة والغرف المرخصة الارتفاع الكبير في الطلب على الخدمات السياحية في المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة إلى تعزيز الجودة والتنافسية في قطاع الضيافة السياحية، من خلال تحسين الخدمات وتوفير بيئة استثمارية ملائمة. وتهدف الوزارة إلى جعل المملكة وجهة سياحية متميزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات في مجال الضيافة والسياحة. ومن المتوقع أن يستمر النمو في هذا القطاع في السنوات القادمة، مما سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للسعوديين.
إن الجهود المبذولة من وزارة السياحة في دعم قطاع الضيافة وتطويره تعكس التزام المملكة السعودية بتعزيز السياحة كمحور استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة. ويعد القطاع السياحي أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد السعودي، ومن المهم دعمه وتعزيزه لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية متميزة ومنافسة على الصعيد الإقليمي والعالمي.