نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، جراهام عبد القادر، الأخبار التي تداولت حول نقل العاصمة المؤقتة من بورتسودان إلى مدينة عطبرة، مؤكدا عدم صحة هذه المعلومات. كانت حكومة السودان قد اعتمدت بورتسودان كمقر مؤقت بعد أن تحولت الخرطوم إلى ساحة قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. وبحسب التقارير، فإن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش قد قرر نقل مقر إقامته إلى عطبرة وتوزيع الوزارات على الولايات، إلا أن الناطق الرسمي نفى هذه الأنباء وأكد عدم صدور أي توجيهات في هذا الشأن.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن عددا من الوزارات قد تم توزيعها على الولايات بناء على طبيعة عملها ولكن لم يتم اتخاذ قرار رسمي بنقل العاصمة المؤقتة. وأكد عبد القادر أنه لم يتم إصدار أي توجيهات من الجهات الرسمية بشأن هذا الأمر، مما يؤكد على عدم صحة الأخبار التي تم تداولها في هذا السياق.
تأتي هذه الشائعات في سياق الاضطرابات والتوترات التي تشهدها البلاد منذ إطاحة عبد الله حمدوك من رئاسة الوزراء في أكتوبر الماضي. وتزامنت هذه الشائعات مع تحركات سياسية وعسكرية تهدف إلى تغيير الأوضاع في البلاد، مما جعل الحكومة تواجه تحديات جديدة وضغوطا من جميع الجهات.
يأتي هذا النفي من الحكومة السودانية لتطمين الشعب وتوضيح حقيقة الأمور بعد انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة. وتأتي هذه التصريحات لتهدئة المخاوف وتبديد الارتباك الذي قد ينشأ من تلك الأنباء غير المؤكدة، وتأكيد استقرار الحكومة وقدرتها على إدارة الأزمات والتحديات التي تواجه البلاد.
يبقى السودان عرضة للتقلبات والتحديات في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تواجهها، ولكن يبدو أن الحكومة تسعى جاهدة للحفاظ على الاستقرار والتحكم في الوضع الراهن. ومن المهم أن تظل الحكومة متصلة بالشعب وتواصل تقديم المعلومات لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات التي قد تزيد من التوترات في البلاد وتعقيد الأوضاع السياسية والاجتماعية.